دعا رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي إلى جعل البرلمان مؤسسة للحوار والنقاش، مبرزا أهمية الابتكار في طرح أسئلة على الحكومة تتلوها مناقشة تمكن من تقديم أجوبة مقنعة. وقال السيد الراضي في حديث لصحيفة ( الشرق الأوسط) نشرته اليوم الأربعاء، إنه يمكن الاتفاق بين المجموعات النيابية على تقديم أسئلة في نفس الموضوع، ومنح الوزير الوقت الكافي للإجابة، معتبرا أن تطبيق هذه المنهجية سيجعل من " المؤسسة فعلا مؤسسة للحوار والنقاش وليس للأسئلة والأجوبة العقيمة". وسجل أن العمل البرلماني يعد عملا جماعيا، إذ أن الأمور الإدارية والمالية من اختصاص مكتب الرئاسة وليس الرئيس وحده، كما أن الأمور السياسية تتم بالتوافق مع المكتب ورؤساء المجموعات واللجان البرلمانية، مؤكدا على ضرورة إقناع الفرقاء لتغيير الوضع. وبعدما أشار إلى أن ظاهرة الغياب موجودة في جميع برلمانات العالم، أوضح أنه يتم التفكير في الدفع باتجاه الحضور الإجباري للجلسات التي يكون فيها تصويت على القوانين، ومراقبة عملية الحضور تدريجيا من خلال العمل على تقييم أسباب الغياب. وتطرق السيد الراضي من جهة أخرى إلى الدبلوماسية البرلمانية، مسجلا في هذا الاطار أن المغرب احتضن جميع اللقاءات البرلمانية الدولية، من قبيل الاتحاد البرلماني الدولي وبرلمانات الدول الاسلامية والافريقية والعربية ودول المغرب العربي، كما شارك المغرب في انشاء الجمعية البرلمانية المتوسطية. وذكر في هذا الإطار أن البرلمان المغربي يحظى بالثقة لانه يعتبر قيمة مضافة بالنسبة لهذه البرلمانات، مبرزا أن المغرب منشغل بقضايا مهمة على رأسها قضية الوحدة الترابية، ويتعين عليه الدفاع عن مصالحه السياسية والاقتصادية والثقافية. وبخصوص الندوة التي سيعقدها الحزب في ماي المقبل، أبرز السيد الراضي أنها تكتسي أهمية قصوى لكونها ستتولى مهمة إعادة التنظيم الحزبي وتحديث الجهاز التنظيمي، وجعل عمل الحزب أكثر مهنية، كما ستعمل على ضبط الاختصاصات ومهام الاجهزة والفروع. وسجل السيد الراضي من جهة أخرى أن مستقبل المغرب سيكون في خلق قطبين كبيرين لا ثالث لهما، القطب اليميني والقطب اليساري ، معتبرا أن " لم الشمل شيء جيد، والمغرب قادر على توحيد صفوفه سواء تعلق الأمر باليمين أو اليسار".