من المعروف أن البعوض لا ينجذب للدغ جميع الأشخاص بنفس الدرجة، وقد أثبتت الدراسات أن هذا الأمر ليس عشوائياً، فالبعوض دقيق في هذه المسألة، حيث أن إحتمال التعرض للدغة بعوضة من عدمه أمر مبرمج في جينات الإنسان. وفي دراسة حديثة شملت 18 توأماً متماثلاً، وهم أشخاص متطابقون جينياً، و19 زوجاً من التوائم المتآخية "غير المتطابقة" من الإناث، ولكل توأم تركيبه الجيني المختلف جوهرياً عن الآخر، فكشفت النتائج أن تفضيل البعوض للتوائم المتماثلة كان بنسب متشابهة للغاية، أما بالنسبة للتوائم غير المتطابقة فكانت بنسب مختلفة، وهذا يشير إلى أن الجين يؤثر على إحتمالات التعرض للدغات البعوض وفقاً لقول الباحثين. وكتب الباحثون، الذين يعملون مع جيمس لوجان من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أن النساء الحوامل يتعرضن للّدغات أكثر من النساء الأخريات، ويبدو أن الأشخاص الأكثر بدانة وأصحاب الأجسام ذات الحرارة المرتفعة أكثر جاذبية للبعوض.