لست أنتمي لأي حزب سياسي... لكن قضايا الوطن باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمة تمتد إلى أبعد نقطة يعبد فيها الله بدينه الحق، هذه القضايا ستظل أولى اهتماماتي وأكثر انشغالاتي ما دمت حيا. لست متحزبا... لكنني أحب الخير لهذا البلد... أحب له الأمن والأمان، ولأهله العيش الكريم والاطمئنان... والأهم أن يعبد الله فيه حق عبادة، فرنتقي جميعا بإذنه لدرجة الإحسان. لست مسيسا... لكنني أتابع شؤون السياسة. ليس حبا فيها. لكن حملا لهم وطن ولدت فيه ونشأت في أحضانه وأكلت من أرضه وشربت ماءه. فحق له أن يحظى باهتمامي وأن يشغل مصيره عقلي وقلبي. لا أملك بطاقة حزبية.ولا أفكر في الانتماء السياسي. على الأقل خلال العقد الرابع من عمري. لكنني لن أقف محايدا بين حق وباطل. ولا بين عدل وظلم. ولا بين صدق وكذب. بل سأنصر الحق كلما تبين لي ولن أتوانى في التصدي للباطل حيثما بلغني. إن علمتم مني تعاطفا مع حزب، أو دعما لقائد سياسي، فاعلموا أن ذاك ليس لحزبيتي إنما لكوني أترجى خيرا في هؤلاء. قد أكون رأيتهم يرتادون المساجد فشهدت لهم بإيمان، أو أكون عاشرت بعضا منهم فلم أجد منهم إلا خيرا، أو أكون قد قارنتهم بغيرهم فوجدتهم الأصلح لهذا الوطن ولخدمة هذا الدين. هذا ولا أزكي على الله أحدا