أكد المستشار الملكي عباس الجيراري على حاجة اللغة العربية إلى سياسة رسمية، تعزز وجودها وتسهل تداولها في المجتمع والإدارة، نافيا أن تكون هناك أي سياسة لغوية في المغرب في الوقت الحالي، يمكن لها أن تحقق المرجو في هذا المجال. ووصف الجيراري، خلال كلمة له في إطار فعاليات المؤتمر الوكني للغة العربية الذي يواصل فعالياته بالرباط، ما قامت به الدولة خلال ما يزيد عن خمسين عاما منذ الاستقلال بأنه "تهريج" بعيد عن أن يكون سياسة لغوية، مؤكدا أن الأمر يتطلب إرادة سياسية لم تتوفر حتى الآن لدى صناع القرار. ولم يفوت المتحدث نفسه، والذي حضر المؤتمر بصفته ممثلا للملك محمد السادس، الفرصة للرد على دعوات تدريج التعليم، حيث عبر عن رفضه للتدريج في أي مرحلة من مراحل التعليم، مع المطالبة بتغيير المناهج التعليمية لتمكن التلاميذ والطلبة من الاستيعاب بشكل أفضل.