استغل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تواجده بالمؤتمر الإقليمي لحزبه بالصويرة من أجل دعوتهم إلى الاقتراب أكثر من المواطنين وهمومهم، أو ما أسماه ب «نضال القرب». وقال لشكر، في كلمته في افتتاح مؤتمر حزب الوردة، المنعقد تحت شعار "من أجل إقليم مندمج في بيئته الجهوية في أفق تحقيق تنمية مستدامة"، أمس السبت 14 دجنبر، على "أهمية اتباع مقاربة تعتمد على التواصل المستمر مع السكان والتجاوب مع انشغالاتهم والانخراط في أنشطة تكرس مبدأ التضامن، وكذا إطلاق برامج لفائدة المواطنين والانفتاح على التقنيات الجديدة، وتشجيع قيم الحرية والديمقراطية في صفوف الشباب، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية على مستوى الجهات'، حسب تعبيره. وأكد الرجل الأول في حزب عبد الرحيم بوعبيد على أن انعقاد هذا المؤتمر الإقليمي "يشكل مرحلة هامة في مسلسل الارتقاء بهياكل الحزب"، مشيرا إلى الأهمية "التي يضطلع بها إقليمالصويرة، الذي يزخر بالعديد من المؤهلات الاقتصادية، فضلا عن بعده الرمزي باعتباره يجسد مثالا للتنوع الثقافي والتماسك الاجتماعي" حسب وصفه. إدريس لشكر دعا إلى ضرورة العمل من أجل "تمكين هذه الجهة من الأوراش التنموية التي يجري تطويرها على المستوى الوطني وتأهيل أفضل للموارد الطبيعية للإقليم، بما يمكن من تطوير أنشطة من شأنها الارتقاء بالتنمية الاقتصادية للجهة". ولم يفوت المناسبة ذاتها للحديث عن "الدينامية" التي "تم إطلاقها خلال المؤتمر التاسع للحزب والهادفة إلى الارتقاء بالحزب". وتحدث رئيس حزب الوردة أيضا عن المكاسب والإصلاحات الدستورية الأخيرة التي باشرها المغرب وكذا التحديات الواجب رفعها لتنفيذها.