خَصَّ حقوقيون وإعلاميون بارزون الناشطة الحقوقية والرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة الرياضي، باستقبال حار إثر وصولها اليوم، الخميس 12 دجنبر، إلى المغرب عائدة إليه من الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تسلمت بها جائزة حقوق الإنسان التي تقدمها هيئة الأممالمتحدة. هذا في الوقت الذي لم تُبادر إلى تهنئة الرياضي بالجائزة سوى مؤسسة رسمية واحدة. وكان ضمن المستقبلين لخديجة الرياضي، بمطار سلا، الصحافي المتابعة في قضية مرتبطة بالإرهاب، علي أنوزلا والناشط الأمازيغي محمد عصيد، وكذا المفكرعبد الله الحمودي وآخرون. وشكرت الرياضي الحضور، الذين كانوا محملين بأعلام فلسطين وشعارات حركة 20 فبراير، (شكرتهم) على الاستقبال وأهدت الجائزة إلى "كل والنساء المغربيات والمنتمين والمعتقلين السياسيين". ولم تتلق الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تهنئات من المؤسسات الرسمية للدولة، اللهم تلك المتعلقة بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأشاد مجلس إدريس اليازمي، في رسالة بعثها للرياضي، ب "الدور الذي لعبته في دعم الحريات والحقوق ومسيرتها النضالية من أجل العدالة الدولية". وتسلمت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أول أمس الثلاثاء بنيويورك، جائزة الأممالمتحدة المتعلقة بقضية حقوق الإنسان لسنة 2013، من يد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، جان إلياسون. وكانت لجنة الانتقاء التابعة للأمم المتحدة بجنيف أشارت، خلال الإعلان عن نتائج الفائزين بهذه الجائزة الجمعة الماضي، إلى أن "السيدة الرياضي معروفة بدورها الطليعي في مجال مكافحة الإفلات من العقاب، والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، وحرية التعبير"، مضيفة أن "المناضلة المغربية منسقة لشبكة من 22 منظمة غير حكومية فاعلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب". يُشار إلى أن جائزة الأممالمتحدة في ميدان حقوق الإنسان جائزة شرفية تمنح لأفراد ومنظمات اعترافا بإنجازاتهم في مجال حقوق الإنسان. وأُحدثت الجائزة بموجب قرار الجمعية العامة الصادر في عام 1966، ومُنحت لأول مرة في دجنبر 1968 بمناسبة الذكرى السنوية العشرين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.