أشاد المشاركون في اجتماع لجنة قيادة مبادرة الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، اليوم الثلاثاء 03 دجنبر بالرباط، بالدور «الريادي» الذي يلعبه المغرب في هذه المبادرة. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن الممثل الدائم لإسبانيا لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ريكاردو دييز هوشلتنر، قوله أن المغرب "يحتل موقع الريادة في هذا البرنامج ونحن جد فخورين بذلك"، مضيفا أنه "بفضل الإصلاحات التي تم القيام بها تحت القيادة الرشيدية للملك محمد السادس فإن المغرب يسير بخطى حثيثة على درب التحديث والانفتاح والتجديد". وأشاد المتحدث للمصدر ذاته بهذه المنجزات "التي تحققت سواء في مجال الحكامة وخلق الثروة أو في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، كما عبر عن "ارتياحه للتعاون القائم بين المغرب وإسبانيا في إطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية"، معتبرا أن هذا التعاون "يشكل أفضل نموذج للحوار شمال جنوب". ووصف مدير الحكامة العمومية والتنمية المجالية بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية رولف التر، الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة ب"الهامة جدا". وقال: "نحن فخورين بتعاوننا مع المغرب وبالاستثمارات التي يقوم بها في ظل مناخ الاعمال"، مؤكدا أن "الانجازات التي حققها المغرب تصلح نموذجا لبدان أخرى". وأوضح أن المغرب يحتل موقعا رياديا في مجال الالتزام والاستثمار على المستوى العالمي وكذا في مجال الانخراط في آليات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وعرف اجتماع لجنة القيادة، الذي انعقد تحت شعار "تكثيف الجهود الإقليمية والوطنية من أجل تعزيز الثقة في المؤسسات ودعم النمو"، مشاركة وزراء و رجال المال والأعمال وخبراء اقتصاديون ومسؤولون إداريون ينتمون للدول الأعضاء بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وكذا دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وممثلون عن القطاعين العام والخاص. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم ومناقشة الانشطة الحالية لمبادرة الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بالنسبة للاستثمار وكذا الانجازات المستقبلية. وتعتبر لجنة القيادة هيئة أساسية للتوجيه واتخاذ القرار في مبادرة الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وتضم 19 بلدا من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا و 34 بلدا عضوا بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وكذا منظمات دولية شريكة تدعم هذه المبادرة. يشار إلى أن المغرب يرأس هذه المبادرة للفترة 2010-2013 وذلك منذ المؤتمر الوزاري لمبادرة الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذي احتضنته مراكش سنة 2009.