أشرف وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، امحند العنصر، اليوم الجمعة بمدينة العرائش، على إحداث وكالة حضرية ستغطي ضمن صلاحيتها الترابية كلا من إقليمالعرائشوإقليموزان، وترأس بالمناسبة مجلسها الإداري الأول. وأكد العنصر، في كلمة توجيهية، أن إحداث هذه الوكالة الجديدة يأتي في سياق المقاربة الشمولية والحكامة الجيدة لتدبير قطاع التعمير وسياسة المدينة، ورفع التحديات ومواجهة الإكراهات التي تواجه هذا القطاع، الذي يعتبر من أهم روافد التنمية المستدامة محليا وجهويا، داعيا إلى اعتماد نهج التبسيط والمرونة في ميدان التدبير الحضري، واتباع استراتيجة تشاركية تقوم على الانفتاح والتواصل مع كل الفاعلين في قطاع السكنى والتعمير. وأضاف خلال انعقاد الدورة، التي حضرها والي جهة طنجةتطوان بالنيابة محمد اليعقوبي، وعامل إقليمالعرائش نبيل الخروبي، وعامل إقليموزان جمال عطاري، ومنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية، أن الوكالة الحضرية المحدثة ستضطلع بأدوار مهمة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة والمشورة القانونية لفائدة الجماعات الترابية وتيسير مهام المرتفقين، تتمثل أساسا في جعل التعمير في خدمة المستثمرين ووضع تصورات وإعداد مختلف المشاريع الترابية. وأشار العنصر إلى أن من مهام الوكالة الحضرية الجديدة تثمين كل المؤهلات التنموية للمنطقة المعنية وإبراز خصوصياتها العمرانية والاقتصادية وتصحيح الاختلالات المجالية من أجل بلوغ تعمير استراتيجي قادر على الرفع من القدرة التنافسية لمختلف فضاءات المنطقة واستقطاب فرص جديدة للاستثمار ذات الوقع الاقتصادي والاجتماعي ومواكبة المشاريع المهيكلة، مبرزا، في ذات الوقت، ضرورة تضافر جهود كل الفاعلين في قطاع التعمير، من أجل الحفاظ على مقومات المنطقة وتحسين جاذبيتها، مع الحزم في تطبيق القانون ضد المخالفين لقانون التعمير، حرصا على مصلحة المنطقة الآنية والمستقبلية. وبخصوص الوضعية الحالية لوثائق التعمير بالمجال الترابي للوكالة الحضرية الجديدة، أشار مدير الوكالة محمد الشياضمي إلى أن إقليميالعرائشووزان يتوفران حاليا على 42 وثيقة منها 27 تصاميم التهيئة و15 من تصاميم النمو ومخطط واحد يتعلق بتوجيه تهيئة الساحل، إضافة إلى دراسات نوعية تهم تهيئة مناطق جديدة للتعمير ودراسات إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز والتأهيل الحضري. وستعمل الوكالة الحضرية الجديدة في إطار برنامج العمل التوقعي لما تبقى من سنة 2013 وسنة 2014، حسب ذات المصدر، على تنفيذ مخطط إعداد التراب والتنمية القروية للارتقاء بدور المراكز الصاعدة والأقطاب الحضرية الجديدة بالمنطقة من أجل تقوية الاندماج المجالي والتماسك الاجتماعي. وأضاف الشياضمي أن البرنامج المستقبلي سيسعى أيضا إلى تقليص الفوارق الحضرية لتحقيق تنمية مجالية قادرة على إنتاج الثروة وتحقيق النمو وضبط التوسع العمراني وتأهيل المكونات التراثية والموروث المعماري وتقوية الوظائف السياحية لمنطقتي العرائشووزان، وكذا تهيئة المجال البيئي. كما يتوخى البرنامج تأطير البناء بالعالم القروي ووضع تصور نموذجي محلي لتنمية التجمعات القروية في أفق تطويرها، وتغطية المراكز التي تعرف ضغطا عمرانيا بوثائق التعمير وتصاميم التهيئة ووثائق المسح الجهوي والطوبوغرافي، وإعطاء الانطلاقة لإعداد ميثاق الهندسة المعمارية للمجال الترابي من أجل توفير نسق عمراني وتعميري يتلاءم مع الأنماط المعمارية المتداولة بعمالتي العرائشووزان. وصادق أعضاء المجلس بالمناسبة على مشروع الميزانية التوقعي لما تبقى من سنة 2013 والسنة المالية 2014، والذي يهم تدبير الموارد البشرية ومصاريف التسيير والتجهيز، كما صادق على توصيات تهم إطار عمل الوكالة القانوني والتدبيري والمالي.