احتشد العشرات من ساكنة بنديبان وحي الزاودية بمدينة طنجة، ظهر أمس الخميس، خلف الجنازة المَهيبة التي شيعت ضحايا الحريق المُهول، الذي راح ضحيته أم في مقتبل عمرها، وطفلين صغيرين، وإحدى أقرباء الأسرة التي تدرس بالسنة الثالثة إعدادي، والتي كان لها موعد هذا اليوم مع امتحان الموحد للسنة الثالثة إعدادي بمدينة العرائش. وشهدت الجنازة انتفاضا عفويا من طرف الساكنة على فرق الإسعاف بالمدينة، الذين اتهموا فرق الوقاية المدنية بمدينة البوغاز، بالتماطل في إنقاذ الضحايا بفعل عدم إحضار الأوكسجين، وكذا السلاليم، بحكم أن الحريق شب في الطابق الثالث من المنزل الذي وقع فيه الحادث المؤلم، معتبرين أن ذلك يشكل إهمالا لحقوق الساكنة في الوقاية من الأضرار. وكان حادث الحريق، قد وقع أمس، بفعل تماس كهربائي بالشاحن الكهربائي للهاتف النقال، وقد تأخر رجال الإطفاء عن الحضور لمكان الحادث، بعدما قام سكان الحي بمحاولة إخماد الحريق، بعدما لاحظوا الطفلتين الصغيرتين لازلتا تتنفسان، إلا أن المفاجئة كانت حينما لم يحضر رجال الوقاية المدنية، قنينة الأوكسجين لإنقاذ الضحايا. وشيع الجمهور الغفير الذي حضر الجنازة، جثمان الأم وطفلتيها الصغيرتين، فيما نُقل جثمان الضحية الرابعة إلى مدينة العرائشمسقط رأسها، التي حشرت في مثواها الأخير، بعدما كانت ستزور العرائش في اليوم ذاته، لاجتياز امتحانها الموحد برسم سنتها الدراسية.