قال نور الدين قربال إن العلامة عبد الله كنون "كان أول نضاله عن اللغة العربية حيث كان يعتبرها واعية لجميع المعارف والعلوم" مضيفاً أنه لا يوجد دولة متقدّمة لم تتشبّت بلغتها الحقيقية ممثلاً بتركيا وغيرها، معتبراً أن التعليم بلغة أجنبية ينكّس القيم الوطنية والهوية الإسلامية. محاضرة قربال التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح مساء أمس بمقرها المركزي بالرباط قال فيها أن الدعوة إلى دخول المرأة للبرلمان كان قديماً، متحدثاً أن العلامة عبد الله كنون كان قديم الدعوة إلى هذا حيث كان يعتبر المرأة "زهرة المجتمعات"، ويرفض كل الرفض عدم تعليمها، ونحن لازلنا نتحدّث عن مشاركة المرأة في المجال السياسي يضيف قربال . وعرج المتخصص في الدراسات الإسلامية على أن العلامة عبد الله كنون كانت له فتاوى جريئة، حيث أفتى إلى أن "الصداق في ملك المرأة"، وأن على "الرّجل الإنفاق على زوجته ولو كانت غنية"، كما أن "على الزوج أن يعطي لزوجته أجر الرضاع"، مضيفا أنه أفتى بعدم جواز "التلفزيون ببثّ ما لا يوافق عقيدة الشعب"، مسترسلاً أن كنون كان يتمتّع بروح وطنية عالية حيث أنه كان من مؤسسي الجمعية الوطنية التي تفرع عنها جيش التحرير وعدة جمعيات أخرى، تدافع عن تراب الوطن وهويته . وحول الفكر الإصلاحي لكنون أضاف قربال في محاضرته "معالم الفكر الإصلاحي عند العلامة عبد الله كنون" أنه كان يؤمن بالشرعية الملكية ويدافع عنها إلى أبعد حدود، ويعتبرها وحدة الوطن"، كما أنه كان يعتقد أن الإصلاح مبدئه إصلاح التعليم وتوعية الجماهير، وتقوية الشعور الديني لدى الأفراد والجماعات، دون أن يغفل أن "في المغرب أيادي خفية تسعى إلى هدم المجتمع المغربي" ولا زالت يا كنون يضيف قربال . وأثار قربال نقطة اختلاف الإسلامين حول الديمقراطية ونظام الشورى معتبراً أن كنون كان يقول أن "الديمقراطية فكرة ممتازة لأنها حكم الشعب"، معتبراً أنه لا عبرة بالصور والألفاظ وإنما بالحقائق والأفكار"، مضيفاً أن "المجتمع المغربي مسلم ولا يمثل أن يختار إلا من يمثل عقيدته وهويته".