وجه المُبعد الصحراوي من تندوف إلى موريتانيا مصطفى سلمى ولد سيدي مولود نداء عاجلا إلى كل المغاربة ممن يمكنه مساعدة العديد من الصحراويين الراغبين في العودة إلى وطنهم، وذلك عبر تدوينة على صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك. وأكد القيادي السابق بجبهة البوليساريو أن العديد من الصحراويين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن اتصلوا به وواشتكوا من صعوبة الظروف التي يعيشونها في مدينة نواذيبو الموريتانية بعد فرارهم من مخيمات تندوف، مضيفا أنهم ينتظرون تسهيل عودتهم إلى وطنهم الأم منذ ما يزيد عن ستة أشهر. و أشار ولد سلمى، في التدوينة ذاتها، إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات "من الصحراويين الراغبين في العودة إلى وطنهم، يشكون الظروف الصعبة التي يعيشونها في مدينة نواذيبو الموريتانية حيث توجد قنصلية المملكة المغربية التي اعتاد الفارون من المخيمات اللجوء إليها لتسهيل عودتهم إلى وطنهم"، وتابع "فمن هؤلاء من ينتظر منذ شهري مايو ويونيو 2013 ولديهم أطفال في سن التمدرس تعطلت دراستهم فوق ما تعانيه أسرهم من عوز لتسديد نفقات الإقامة في مدينة نواذيبو حيث الإيجار مرتفع و السلع التموينية مرتفعة الأثمان". ويضيف ولد سيدي مولود، الذي أبعد عن أسرته بسبب دعمه لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، "من جهتي أناشد كل صديق مغربي مهما كان موقعه يستطيع تقديم المساعدة أن ينبه السلطات الإدارية للملكة المغربية من أجل تسريع إنهاء محنة هذه الأسر التي لا حول لها ولا قوة. و الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه". يشار إلى أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود لا يزال يعتصم أمام مبنى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة نواكشط، ويطالب بالعودة إلى المخيمات للقاء أسرته وذويه وتمكينه من حرية التنقل بين المغرب وموريطانيا ومخيمات تندوف.