أكد رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، على أهمية اللغة العربية ودورها الجوهري في بناء الوطن وعلى دعمه لكل المبادرات التي من شأنها حماية لغة الضاد وتنميتها بالمغرب. جاء ذلك عقب استقبال بكيران، عشية أمس، الجمعة 15 نونبر بمقر رئاسة الحكومة، أعضاء المنسقية الوطنية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية وممثلين عن مجلسه الوطني. وتسلم رئيس الحكومة من الائتلاف مذكرة "بخصوص حماية اللغة العربية وتطويرها وتنمية استعمالها" حول واقع اللغة العربية، التي صادق عليها في اجتماع مجلسه الوطني الأخير، والتي تضمنت تصوره المستقبلي للسياسة اللغوية المندمجة كما عبر عنها التصريح الحكومي وفي سياق التنزيل الديمقراطي لمقتضيات الدستور الجديد. واستمع بنكيران لتعريف بالائتلاف الوطني للغة العربية والجهود التي يبذلها في مجال حماية اللغة العربية من الخروقات والتجاوزات والاختلالات التي تتنكر لطابعها الرسمي ولالتزامات الدولة بحمايتها وتطويرها أو تعوق تنمية استعمالها من جهة، وبمشاريعه العلمية والإشعاعية والمدنية. وقدم أعضاء الائتلاف رؤيتهم للواقع اللغوي بالمغرب وتصورهم لسبل النهوض باللغة العربية في الجوانب التربوية والعلمية والأكاديمية والمجتمعية، مؤكدين على "ضرورة إخراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية للغات والثقافة المغربية والمجلس الوطن وإصدار قانون لحماية اللغة العربية وتوسيع الاهتمام بها إعلاميا وتربويا". وصرح فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني للغة العربية، عقب اللقاء، أن هذا اللقاء "يأتي في سياق اللقاءات التواصلية التي شرع الائتلاف في تنظيمها مع المسؤولين الحكوميين من أجل شرح تصور الائتلاف للتنزيل الديمقراطي للدستور خاصة في ما يتعلق بالسياسة اللغوية". وأشار بوعلي إلى أن اللقاء "كان مناسبة لتسليم رئيس الحكومة مذكرة الائتلاف بخصوص حماية اللغة قاء العربية وتطويرها وتنمية استعمالها تتضمن شرحا تفصيليا لمطالبه في مجال تثمين الهوية وفي مجال تفعيل الطابع الرسمي للعربية وفي مجال التأهيل والتطوير وفي مجال تنمية الاستعمال".