تَحِلُّ يوم غد، الإثنين 11 نونبر، بالمغرب المجموعة الأولى من أئمة مساجد ماليين للاستفادة من مبادرة مغربية تستهدف تكوين 500 إمام مالي في مجال التأطير الديني. وكان العاهل المغربي محمد السادس قد أشرف، خلال زيارته الأخيرة لدولة مالي في شتنبر الماضي، مع الرئيس المالي الجديد، إبرهيم كيتا، على توقيع اتفاقية بين البلدين حول مبادرة الملكية المتعلقة بتكوين 500 إمام من مالي بالمغرب. واحتضنت دار المغرب بالعاصمة المالية باماكو أمس، السبت 09 نونبر، حفلا على شرف المجموعة الأولى من الأئمة الماليين الذين تم انتقاؤهم في إطار برنامج التكوين لمدة سنتين. وأبرزت قيادات دينية مالية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، "الدلالات القوية لهذه المبادرة الملكية التي تعكس عمق العلاقات الروحية بين البلدين الشقيقين"، منوهين بالمبادرات الإنسانية للملك لفائدة الشعب المالي، إضافة إلى جهوده الرامية إلى إشاعة القيم النبيلة للإسلام. وقال الشيخ تيرنو هادي تيام، رئيس المجلس الفدرالي الوطني لمريدي الطريقة التيجانية، في كلمة بالمناسبة، أن "هذا الحدث المتميز يأتي في إطار تنفيذ الاتفاق الموقع في شهر شتنبر من أجل تكوين الأئمة الماليين بالمغرب"، مضيفا أن الحدث "يمتح مدلوله من متانة أواصر الأخوة العريقة بين البلدين، ويجسد العلاقات الإنسانية المتجذرة عبر الزمان بين الشعبين ". وأوضح رئيس المجلس الفيدرالي أن تفعيل هذه المبادرة "يندرج أيضا في إطار توسيع نطاق المبادلات الثقافية التي ميزت على الدوام العلاقات القائمة بين البلدين"، مذكرا ب "الزيارات التي قام بها علماء ماليين مشهورين لجامعة القروين بفاس بحثا عن المعرفة". وأكد أن البلدين يتقاسمان نفس القاعدة الثقافية منذ قرون، خاصة الإسلام السني والمذهب المالكي، داعيا الأئمة الماليين المتوجهين إلى المغرب إلى الاستفادة من إقامتهم بالمملكة لتقوية معارفهم بقيم التسامح والسلم والانفتاح على الآخر. *المصدر: و م ع