أجرى أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، يوم الخميس بالرباط مباحثات، مع تيرنو أمادو عمر هاس ديالو الوزير المالي المنتدب في الشؤون الدينية، تمحورت حول خطوات تنفيذ المبادرة الملكية بتكوين 500 إمام لفائدة جمهورية مالي، والتي تندرج في إطار مساهمة المغرب في إعادة بناء دولة مالي في قطاع استراتيجي لمواجهة تهديدات التطرف الديني. وأوضح التوفيق في تصريح للصحافة أن مباحثاته مع الوزير المالي تندرج في إطار مبادرة جلالة الملك محمد السادس بتكوين لجمهورية مالي 500 إمام من خلال خمسة أفواج . وتابع أن الهدف من زيارة الوزير المالي للمغرب والمباحثات التي أجراها معه، هو الوقوف على ما تم تنفيذه من التعليمات الملكية المتعلقة بهذه العملية، مشيرا إلى أن الفوج الأول من هؤلاء الأئمة سيصل قريبا إلى المغرب . وأبرز أن هذه العملية الرائدة ، التي عبر الوزير المالي عن شعور الماليين نحوها ، لها مغزى عظيم بالنسبة للعلاقات الروحية بين المملكة المغربية ومالي خاصة وإفريقيا جنوب الصحراء عامة . وأكد وجود تجاوب مع هذه العملية ، بالنسبة لكل بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ، الذين رأوا فيها مستقبل استعادة العلاقات الروحية مع المغرب في أبعاد جديدة . وأبرز أهمية تكوين أئمة يحفظون الثوابت المشتركة ، كما جاء في خطاب جلاله الملك خلال حفل تنصيب الرئيس المالي الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا. ومن جانبه صرح الوزير المالي أن مباحثاته مع التوفيق ركزت على متابعة المراحل التي تم قطعها في إطار تنفيذ رؤية جلالة الملك المتعلقة بتكوين 500 إمام من مالي، مضيفا أن «جلالة الملك أمير المؤمنين شرفنا مؤخرا بزيارة لمالي ومكث هناك خمسة أيام ، وهذا خلف أثرا طيبا في قلوب الماليين ، الذين خصصوا لجلالته استقبالا حارا». واستطرد قائلا إن رؤية جلالته المتعلقة بتعزيز القيم الروحية والتزام جلالته تجاه البلدان الإفريقية تم التأكيد عليها مجددا في الخطاب الملكي بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، مشيرا إلى أن هذه الرؤية المغربية تجاه البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، تكتسي أهمية كبرى.