تعيش جامعة الحسن الأول بسطات منذ مطلع الموسم الدراسي الجاري، على وقع مجموعة من الاحتجاجات، اتهم خلالها الطلبة عمداء بعض الكليات وإدارة الحي الجامعي بتهم خطيرة، من قبيل المحسوبية والزبونية والتورط في ملفات فساد. ووصلت الاحتجاجات ذروتها، بعد نشر لوائح المستفيدين من الإقامة بالحي الجامعي للموسم الحالي، حيث انتفض عشرات الطلبة خصوصا المسجلين بالسنة الأولى، مطالبين بحقهم في الإقامة في الحي الجامعي، ومتهمين الجهات المعنية بعدم الشفافية في انتقاء المستفيدين. إلى ذلك، اختار العشرات منهم المبيت في العراء أمام أبواب الحي الجامعي، مصحوبين بذويهم وأولياء أمورهم، احتجاجا على ما أسموه «الإقصاء من حقهم في السكن»، و«على الجهات المسؤولة عن تلبية مطالبهم» بعد أزيد من أسبوعين من الاحتجاجات المتواصلة. واستنكر الطلبة بشدة عدم استفادة حالات اجتماعية جد صعبة من الإقامة بالحي الجامعي، خصوصا الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا من كانوا يستفيدون من الإقامة بالخيريات الإسلامية أثناء دراستهم الثانوية. من جهة أخرى، تعيش كلية العلوم والتقنيات، بدورها، على إيقاع احتجاجات واعتصام طلبة حاصلين على شهادة الإجازة، ويتهمون عمادة الكلية من إقصائهم في حقهم للولوج سلك الماستر «دون تبرير أسباب الإقصاء رغم تفوقهم في الإجازة والحصول على نقاط جيدة» يقول أحد الطلبة. نفس الكلية، تشهد احتجاجات موازية لطلبة سلك الإجازة بمختلف التخصصات، ضد برمجة الامتحانات التي اعتبروها غير مناسبة، وأن الوقت الذي أمضوه في الدارسة منذ انطلاقها غير كافية للإعداد الجيد للامتحان الأول من الأسدس الجاري، ومعللين مطلبهم في الوقت ذاته، بأن مجموعة من المشاكل شابت عملية التلقين حالت دون ذلك.