بدعوة وتأطير من مناضلين حقوقيين نُفذت يوم الخميس 11 نونبر 2010 على الساعة الرابعة مساء وقفة تضامنية مع الطالب مصطفى الزاهيد أمام كلية الأداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، حيث يخوض اعتصاما مفتوحا منذ 29 أكتوبر 2010 احتجاجا على إقصائه التعسفي من حقه المشروع في التسجيل بسلك الماستر. الوقفة التي دامت لساعة عرفت مشاركة مكثفة للجماهير الطلابية وتخللها ترديد شعارات تعبر عن التضامن مع الطالب المعتصم وتدين إجراء الإدارة الأهوج الذي أقصاه من التسجيل بسلك الماستر: · الطالب احتج احتج --------- باركا ما تفرج · هذا تعليم طبقي --------- شي مطرود شي باقي · يا عميد يا جبان --------- الطالب لا يهان · فضيحة مدوية --------- لا تعليم لا حرية · الإصلاح الجامعي --------- تخريب همجي وباسم كل المتضامنين ألقى عباسي عباس كلمة حيا فيها الطالب مصطفى الزاهيد على صموده ودفاعه عن حقه المشروع في استكمال الدراسات العليا بسلك الماستر، وأدان الإجراء التعسفي لإدارة الكلية الذي طاله بعدم استدعائه لإجراء الامتحان على الرغم من أهليته واستحقاقه واستيفائه لجميع الشروط المطلوبة. وهو ما يرجع إلى مستنقع الفساد الذي ينخر عمادة هذه الكلية التي حولتها إلى محمية تُداس فيها الضوابط البيداغوجية وينتهك فيها مبدأ المساواة ومعيار تكافؤ الفرص، بدل أن تكون منارة للمعرفة وصرحا للتنوير والإشعاع الثقافي العقلاني. فالحق في التحصيل العلمي والمعرفي حق مقدس غير قابل للتصرف، وأن الإقصاء الذي تعرض له الطالب المعتصم هو خرق لحقه في متابعة الدراسة بسلك التعليم العالي على قدم المساواة التامة وعلى أساس الكفاءة كأحد حقوق الإنسان (المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 13 من العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية...). وشدد الرفيق عباسي على الطلبة المشاركين في الاحتجاج ضرورة تكثيف أشكال الدعم والتضامن مع المعتصم حتى ينال حقه، وأن طالب اليوم هو ضحية الغد ما لم يتم النضال لتغيير هذا النظام الاقتصادي والسياسي والثقافي القائم على الاستغلال. من جهته ذكر الطالب مصطفى الزاهيد بملف ترشيحه لسلك الماستر "التمدين والتهيئة الحضرية" الذي قدمه بتاريخ 04-10-2010، وإدلائه بكافة الوثائق المطلوبة معززة ببحوث أنجزها وشواهد وتزكيات من أساتذته، وحصوله على حوالي أربع ميزات من بين ستة فصول، ودراسته فصل كامل بسنوات الإجازة له علاقة بسلك الماستر اجتازه بنقطة 13/20... كما تطرق إلى التشويش على اعتصامه والتهديد الذي يتعرض له ليلا بمعتصمه من طرف أحد الموظفين بالكلية محملا مسؤولية ما قد يتعرض له للإدارة وللجهات الأمنية. وأكد عزمه على مواصلة نضاله إلى حين تسجيله بسلك الماستر كحق وليس امتيازا.