انتخب أعضاء الفدرالية العالمية للمعلنين، أمس الاربعاء بمراكش، رئيسا جديدا لهذه المنظمة التي تضم مهنيي التسويق والاشهار، في شخص دافيد ويلدن (مدير التسويق ببنك باركلايس). وجاء انتخاب دافيد ويلدن على رأس هذه المنظمة خلفا لمارتن ريلي مدير التسويق السابق بمجموعة "بيرنوت ريكارد" والذي تولى رئاسة الفيدرالية منذ 2013، بمناسبة انعقاد اللقاء الدولي لمهنيي التسويق "غوبل ماركوتير ويك"، الذي يعد حدثا دوليا متميزا يضم كل سنة ثلة من مهنيي قطاع التسويق والإشهار. وقال الرئيس الجديد للفيدرالية في كلمة بهذه المناسبة، إن الفدرالية الدولية للمعلنين تلعب دورا مهما في صناعة التسويق من خلال تمثيلها لمصالح المهنيين والعمل على جعل المختصين في التسويق أكثر فعالية وفاعلية، معبرا عن تطلعه إلى مساعدة الفيدرالية على بلوغ أهدافها في لحظة تشهد فيها صناعة التسويق تحولات غير مسبوقة. وحظي تعيين دافيد ويلدن بإشادة من قبل ستيفان لوركي المدير العام للمنظمة الدولية للمعلنين، والذي قال في حق الرئيس الجديد إنه من الوجوه التي تحظى باحترام كبير في مجال التسويق بالنظر لتجربته الكبيرة وربطه علاقات وطيدة مع كبريات العلامات التجارية العالمية. وتميز هذا اللقاء، أيضا، بتعيين أعضاء جدد للجنة التنفيذية للفيدرالية الدولية للمعلنين. كما أعيد انتخاب منير جزولي، رئيس مجموعة معلني المغرب، التي تقدمت بترشيح المغرب لاستضافة هذه اللقاء، على رأس اللجنة التنفيذية للفيدرالية للمرة الرابعة على التوالي. وأوضح جزولي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عقد هذا الحدث الدولي الهام بمراكش، والذي ينظم لأول مرة ببلد إفريقي، يندرج في إطار دينامية التموقع الاقليمي للمغرب ويعكس مكانة المملكة باعتبارها بوابة على القارة الافريقية في العديد من القطاعات. وأضاف أن هذه التظاهرة تشكل فرصة سانحة بالنسبة للمهنيين في مجال التسويق المغاربة للالتقاء بثلة من المختصين في هذا الميدان، وكذا للتعارف والتبادل والاطلاع على آخر المستجدات في مجال تقنيات التسويق. ويعد اللقاء الدولي لمهنيي التسويق "غوبل ماركوتير ويك" حدثا سنويا كبيرا تنظمه الفيدرالية الدولية للمعلنين يضم ثلة من المختصين في مجالي التسويق والإشهار على الصعيد العالمي. ويعد اللقاء مناسبة يلتئم فيها أزيد من 500 من مهنيي التسويق يمثلون أزيد من 30 بلدا كل سنة بإحدى العواصم العالمية الكبرى من أجل الالتقاء والتبادل مع أسماء وازنة في مجال التسويق حول تطوير العلامات التجارية واستشراف مؤشرات جديدة للتسويق. كما شكلت هذه التظاهرة منتدى لمناقشة التحديات والرهانات الكبرى المتعلقة بهذا المجال، وكذا فرصة للمهنيين المحليين للاستفادة من التجارب الدولية وتطوير معارفهم وخبراتهم في مجال التسويق. يشار إلى أن الفيدرالية الدولية للمعلنين التي أحدثت سنة 1953، تعد هيئة تمثيلية للمهنيين الدوليين. وتمثل من خلال شبكتها التي تضم 55 جمعية وطنية للمعلنين بالقارات الخمس وأزيد من 70 شركة متعددة الجنسيات، حوالي 90 في المائة من الاستثمارات العالمية أي ما يقارب 700 مليار دولار في السنة. أما مجموعة معلني المغرب، التي تأسست سنة 1984 والعضو بالفيدرالية الدولية للمعلنين منذ 1989، فتعتبر إطارا يضم مهنيي قطاع التسويق المغاربة، ومائة مقاولة من جميع الأصناف وقطاعات الأنشطة والتي تمثل أزيد من 90 في المائة من الاستثمارات في مجال الاشهار بالسوق المغربية.