يستعد فؤاد العمري، عمدة مدينة طنجة والأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، لتخصيص 50 مليون من ميزانية المجلس الجماعي بطنجة لعشاء وإقامة 400 ضيف للمعهد المثير للجدل أماديوس الذي يرأسه إبراهيم الفاسي الفهري، ابن المستشار الملكي والوزير السابق للخارجية المغربية، الطيب الفاسي الفهري. وقد أضاف العمري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، نقطة "توقيع شراكة مع معهد أماديوس مدتها 3 سنوات" لجدول أعمال دورة أكتوبر 2013 ويرتقب المصادقة عليها في الجزء الثاني من الدورة التي ستعقد بحر الشهر الجاري. واعتبر متتبعون أن تخصيص هذه الميزانية يفند ادعاءات رئيس المعهد إبراهيم الفاسي الفهري بكون معهده لا يحصل على أي دعم مالي عمومي. وطالب فاعلون جمعويون وسياسيون جميع الهيئات الشبابية والحقوقية والسياسية الاتحاد لوقف ما سموه بتحدي مشاعر ساكنة طنجة الرافضة لكل خطوات تطبيع مع الكيان الصهيوني. وسبق أن أثارت أنشطة معهد أماديوس احتجاجات واسعة في المغرب بعد إصراره على استدعاء قيادات صهيونية كتسيبي ليفني أحد مهندسي الحرب على غزة. وكان ناشطون جمعويون وحقوقيون ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني قد رفعوا دعوى قضائية ضد معهد إبراهيم الفاسي الفهري من أجل حله. يذكر أن المغرب قد أغلق مكتب الاتصال "الإسرائيلي" بالرباط، يوم 23 أكتوبر 2000، والمكتب المغربي في تل أبيب بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وتؤكد السلطات المغربية رسميا عدم وجود أية علاقات مع الكيان الصهيوني، فيما يجري الحديث من حين لآخر عن "اختراقات" صهيونية في مجالات مختلفة.