قال وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، محند العنصر، اليوم الاثنين ببني ملال، إنه أمام التحديات المجالية المستقبلية ولتحقيق الأهداف المتوخاة من برامجها التوقعية، فإن الوكالة الحضرية مطالبة بوضع مقاربة متجددة لتدبير المجالات. وأضاف العنصر، في كلمة خلال أشغال المجلس الإداري الخامس عشر للوكالة الحضرية لبني ملال، أن الوكالة الحضرية مطالبة أيضا بنهج سياسة تقوم، على الخصوص، على نهج سياسة القرب مع جميع المتدخلين والإنصات لانشغالات المواطنين، ومواصلة تعميم التغطية بوثائق التعمير، والمضي قدما في عملية التأهيل المجالي. كما تقوم هذه السياسة على الحفاظ على التراث التاريخي والمعماري والرفع من جودة المشهد الحضري والإطار البيئي، والمساهمة في تأهيل المجال القروي، وإيلاء عناية خاصة لتسهيل دراسة ومنح رخص البناء بالعالم القروي ووضع برامج مندمجة للمراكز والتجمعات القروية الصاعدة. وأشار العنصر إلى الإكراهات المتمثلة، أساسا، في شساعة النفوذ الترابي للوكالة وهشاشة المجال القروي الذي يشكل معظم مجال تدخلها، بالإضافة إلى محدودية الموارد البشرية والمالية، موازاة مع المهام والأدوار الجديدة للوكالة الحضرية، مبرزا أن هذه الدورة تنعقد في سياق هام يتمثل في إعمال مقتضيات الدستور الذي تروم مبادئه إرساء الحكامة الرشيدة ونهج جهوية متقدمة ومواصلة الإصلاحات والأوراش الكبرى على المستويين المؤسساتي والبنيوي. من جهته، قال والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال محمد فنيد، إن نجاح أي دراسة، وخاصة المتعلقة بوثائق التعمير التي تشكل الإطار القانوني والمرجعي لجميع تدخلات مختلف الفاعلين، رهين بمدى تشخيصها الدقيق للواقع، وذلك حتى تكون قابلة لتنفيذ مقتضياتها وتصوراتها، وقادرة، أيضا، على بلوغ أهدافها ومراميها المجالية والتنموية من طرف جميع الفاعلين المعنيين بتنظيم وتنمية المجال. وأشار إلى أن الجهة تبقى في حاجة إلى مزيد من التدخل لتدارك بعض الاختلالات وتجاوز بعض الصعوبات التي لا تزال قائمة، من بينها تواجد تجمعات سكنية هامة خاصة بمناطق الدير بإقليميبني ملالوأزيلال، والدائرة السقوية (إقليم الفقيه بن صالح)، والتي يقتضي معها التدخل لإعداد وثائق التعمير بالعدد الكافي ووفق مسطرة تتميز بالسرعة والمرونة. من جانبه، قال رئيس مجلس جهة تادلة أزيلال صالح الحمزاوي إن المجلس يعتبر شريكا أساسيا للوكالة الحضرية، ويساهم في إطار التعاون مع هذه المؤسسة في إنجاز مجموعة من وثائق التعمير، وكذا التغطية بالصور الجوية، مما بوأ هذه الجهة نسبة جد متقدمة في التغطية بوثائق التعمير بلغت حوالي 90 في المائة مقارنة مع باقي جهات المملكة.