انعقد صبيحة يوم الإثنين 16 مارس 2015 المجلس الإداري للوكالة الحضرية ترأسه وزير التعميرامحمد العنصر بحضور محمد فنيد والي الجهة و محمد العطفاوي عامل إقليمأزيلال و نور الدين أعبو عامل إقليم الفقيه بن صالح و مسؤولون على قطاع التعمير بالجهة . وفي كلمة ألقاها بالمناسبة محمد فنيد والي جهة تادلة أزيلال تمنى من خلالها أن يكون لقاء اليوم حافزا أساسيا لتكثيف الجهود ومواصلة العمل الدؤوب خدمة لتنمية هذه الجهة في ميدان التعمير و إعداد التراب، نظرا لما لهذا القطاع الحيوي من صلة وثيقة بمسلسل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. إذ سجل بارتياح كبير، الدور الذي تضطلع به الوكالة كالتصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة تادلة – أزيلال ومشروع برنامج العمل الجهوي المندمج لجهة تادلة أزيلال (Contrat Programme Etat Région) ومشروع تحيين مخطط توجيه التهيئة العمرانية لبني ملال الكبرى وإعداد تصميم التهيئة لمدينة بني ملال الذي أعطيت انطلاقة أشغاله منذ 24 أكتوبر2012 بحضور مختلف الفاعلين من إدارات عمومية و قطاع خاص و مجتمع مدني و الذي نلتمس من مصالحكم المختصة الإسراع في إخراجه إلى حيز الوجود ومجموعة من مشاريع التهيئة الحضرية و دراسات إعادة الهيكلة. و أضاف أنه رغم ما تحقق، تبقى الجهة في حاجة إلى مزيد من التدخل لتدارك بعض الاختلالات و تجاوز بعض الصعوبات التي لازالت قائمة حيث تواجد تجمعات سكنية هامة خاصة بالدير(إقليميبني ملال و أزيلال ) و الدائرة السقوية (إقليم الفقيه بن صالح)، إذ أن أغلبها تتجاوز الواحدة منها 5000 نسمة، وهو ما يتحتم معه التدخل لإعداد وثائق التعمير بالعدد الكافي ووفق مسطرة تتميز بالسرعة و المرونة، باعتبارها أصبحت نواة لمدن قائمة الذات بفعل مجموعة من العوامل المتعددة و المتداخلة فيما بينها. وهنا لابد من الإشارة و التأكيد على أن نجاح أي دراسة، وخاصة المتعلقة بوثائق التعمير، التي تشكل الإطار القانوني و المرجعي لجميع تدخلات مختلف الفاعلين، رهين بمدى تشخيصها الدقيق للواقع، و ذلك حتى تكون قابلة لتنفيذ مقتضياتها وتصوراتها، وكذا قادرة على بلوغ اهدافها و مراميها المجالية و التنموية من طرف جميع الفاعلين المعنيين بتنظيم و تنمية المجال. وأصر المتحدث على مساعدة الجماعات المحلية على تحيين النسيج العمراني بمشاركة كل القطاعات المعنية وذلك بغرض تبني هندسة معمارية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذه الجهة لإعطائها طابعها المتميز و تفادي اعتماد أساليب يكون من شأنها الإساءة إلى النمط العمراني السريع. وسجل بارتياح حصيلة إنجازات الوكالة الحضرية لبني ملال، وثمن انعكاساتها الايجابية على تنظيم و تأهيل المجال بهذه الجهة رغم الاكراهات التي تعترض قطاع التعمير و إعداد التراب، وحث كافة المعنيين به، على مضاعفة جهودهم و تطوير أدائهم و إضفاء مزيد من الفعالية و النجاعة على تدخلاتهم، فضلا عن التنسيق و التشاور بينهم و ذلك بغية الارتقاء أكثر بهذا القطاع و جعله قاطرة للتنمية الشاملة و المستدامة التي ننشدها جميعا لهذه الجهة.