اعتمدت الوكالة الحضرية لبني ملال خلال السنوات الأخيرة إستراتيجية عمل تروم تجاوز العديد من الاختلالات المجالية التي تعاني منها المنطقة وجعل المجال الحضري رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويتجلى تفعيل هذه الاستراتيجية بشكل ملموس من خلال عدد من العمليات تهم مجالات متعددة ومتنوعة. وأكدت الوكالة في هذا الصدد على تعميم التغطية في ما يتعلق بوثائق التعمير, والتنمية الاسترايتجية، وإعادة التأهيل المجالي،والتجهيز الحضري والمعماري، إضافة إلى التنمية القروية والتراث الطبيعي. وفي ما يتعلق بتعميم وثائق التعمير،أشارت الوكالة إلى تغطية وثائق تعمير البلديات والجماعات القروية الرئيسية. وهكذا تمت المصادقة على 35 وثيقة للتعمير أي بمعدل للتغطية يصل إلى 68ر42 في المائة على المستوى الجهوي. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة تغطية العالم القروي قد تسجل تحسنا واضحا عند المصادقة على 30 وثيقة توجد قيد الإعداد. من جهة أخرى، تركزت الجهود في مجال التنمية الاستراتيجية حول إعداد مشاريع التأهيل الحضري; خاصة مشاريع مدينة بني ملال وسوق السبت ولاد نمة وزاوية الشيخ وولاد عياد. وتولي الوكالة أيضا اهتماما خاصا لإعادة التأهيل المجالي حيث يتم إعداد أزيد من عشر دراسات, في حين أنجزت وتمت الموافقة على 52 دراسة. وتغطي هذه الدراسات أزيد من 1400 هكتار وتهم حوالي 25 ألف و300 نسمة. وبخصوص التهيئة الحضرية والعمرانية, تهدف الوكالة إلى تحسين إطار العيش من خلال الاشتغال على الجانب الجمالي والدارسات المعمارية والتعميرية للمحاور الرئيسية للمراكز الكبرى ومدن الإقليم (بني ملال، أفورار، ولاد مبارك، ولاد يعيش). وبدورها حظيت التنمية القروية باهتمام الوكالة الحضرية لبني ملال من خلال تعزيز تغطية وثائق التعمير، وإطلاق دراستين حول التأهيل القروي وتقديم المساعدة على مستوى الهندسة المعمارية (توزيع مخططات البناء مجانا). واستهدفت جهود الوكالة من جهة أخرى التراث المعماري والطبيعي بالنظر لغناه وتنوعه بجهة تادلة أزيلال. ولهذا الغرض، شرعت المؤسسة في تغطية المناطق الحساسة بوثائق تعمير خاصة من خلال دراسات هندسية ومخططات للتهيئة والحماية, يتكون الجيل الأول منها من أربع دراسات قيد الإعداد (المدينة العتيقة لبني ملال ودمنات ومركز زاوية أحنصال ودوار الملاح بالجماعة القروية تاونزا).