من المنتظر أن يعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن منح مساعدة بقيمة خمسة ملايير أورو لخمسة بلدان من منطقة الساحل في الفترة ما بين 2014 و2020. وحسب المفوضية الأوروبية، فإن هذه المساعدة، التي تستفيد منها بوركينافاسو ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال وتشاد، شريطة المصادقة عليها من قبل البرلمان والمجلس الأوروبيين، سيعلن عنها المفوض الأوربي للتنمية أندري بييبالغاس خلال زيارة سيقوم بها للمنطقة إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البنك العالمي، ورئيسة لجنة الاتحاد الإفريقي ورئيس البنك الإفريقي للتنمية. ويتوخى هذا الالتزام المالي مساعدة هذه البلدان على رفع التحديات الخاصة والمعقدة التي تواجه منطقة الساحل، في ما يتعلق بالأمن والاستقرار والتنمية والمرونة. وحسب المفوضية الأوروبية، فإن هذه المساعدة تعكس عزم بروكسيل على اعتماد مقاربة شاملة بالمنطقة، تشمل التعاون في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية ودعم السلام والأمن. وفي تصريح للصحافة، قال المفوض الأوروبي للتنمية أن الساحل يشكل أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الذي يعبئ كافة الأدوات لتدبير وضع معقد في هذه المنطقة. وأكد عزم أوروبا على مواصلة وتعزيز دعمها لفائدة بلدان وساكنة منطقة الساحل، مضيفا أن مقاربة الاتحاد الأوروبي تقوم على مبدأ "الأمن يعد شرطا أساسيا لتحقيق النمو، وبالتالي لن تكون هناك تنمية من دون أمن".