يبدو أن ثقة المغاربة في عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة في تزايد وارتفاع مستمرين، وهو الامر الذي ينعكس إيجابا على المجال السياسي حيث استعادت المعارضة أيضا القليل من حظوتها، على بعد أشهر قليلة من الإنتخابات الجماعية والمحلية المقبلة، وذلك بعد أن كشفت النتائج الأولية ل"البارومتر السياسي" لقياس مؤشرات رضا المغاربة عن السياسيين، عن ثقة 62 في المائة من المغاربة في بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. الاستطلاع أو حسب ما وصفته مؤسسة طارق بن زياد، ومعهد أفرتي الذين أنجزا هذا الاستطلاع في الفترة بين 20 يناير و20 فبراير من العام الحالي ب"البارومتر السياسي"، حيث شمل 1086 فردا عبر الإنترنيت، أبرز أن ثقة المغاربة زادت في بنكيران ب 11 نقطة، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على تشكيل حكومة "بنكيران"، مازال رئيس الحكومة يحظى بثقة قطاع واسع من المغاربة، على الرغم من أنها انخفضت من 80 في المائة سنة 2012 إلى 51 في المائة سنة 2014، لترتفع من جديد إلى 62 في المائة بمعدل 11 نقطة خلال الستة أشهر الأخيرة، وفي ما يخص نسبة الرضا، فقد ارتفعت ب 11 نقطة، أي من 43 في المائة إلى 54 في المائة. وأفادت صورة بنكيران كثيرا المجال السياسي المغربي وحتى المعارضة، حيث كشف الاستطلاع أن 51 في المائة من المغاربة يثقون في الحقل السياسي المغربي، مقابل 37 في المائة في آخر استطلاع، وعبر 58 في المائة عن ثقتهم في الحكومة الحالية، مقابل 48 في المائة قبل ستة أشهر. فيما عرفت المعارضة أيضا ارتفاع نسبة الثقة فيها ب20 في المائة، بعدما كانت في حدود 14 في المائة قبل ستة أشهر، حيث حازت على نقطة 2,84 على 10 مقابل 1,84 في الفصل السابق للبارومتر. ومن الواضح أن صورة بنكيران الجدية في التعامل انعكست على المعارضة أيضا ، وهذا ما يوضحه ربح المعارضة 40 في المائة على مستوى معيار الجدية.