بدأ عدد من الأحزاب السياسية المعارضة والجمعيات النسائية التابعة لها التعبئة في صفوف النساء لضمان حضور مكثف للنساء بعد غد الأحد الذي يصادف الثامن من مارس الذي يوافق الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. المعارضة حشدت كل قواها الإعلامية للخروج يوم الأحد الثامن من مارس، في مسيرة احتجاجا على ما أسمته سياسة تهميش المرأة التي تقودها الحكومة الحالية تحت شعار مسيرة "ائتلاف المساواة والديمقراطية"، مستغلة بذلك حضور مجموعة من الرموز النسائية المعروفة من قبيل ياسمينة بادو، وزيرة الصحة السابقة المنتمية لحزب الاستقلال المعرض، ووجوه الحركة النسائية اليسارية المعارضة اللواتي ينتقدن سياسة الحكومة الحالية في تدبير ملف حقوق المرأة وفي مقدمتها الوصول إلى تحقيق المناصفة والمساواة كما ينص على ذلك الدستور المغربي. من جهتها، أعلنت أحزاب تنتمي إلى الاغلبية انتقادها لهذه المسيرة واتهمت المعارضة ب"الاستغلال السياسي لقضايا المرأة المغربية". وكان رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران وجه أمس الخميس بمناسبة انعقاد المجلس الحكومي الاسبوعي تحية خاصة للمرأة المغربية وخص بالحديث من اسماهن بالنساء المناضلات اللواتي يشتغلن في صمت، كما وجه رئيس الحكومة، كعادته، رسائل مشفرة إلى معارضيه وقال إن موضوع المناصفة أمر محسوم بقوة الدستور الجديد وإن الحكومة ماضية في تحقيقه.