استغربت جريدة التجديد لسان حال حركة التوحيد والإصلاح من عدم تحرك الدولة ومؤسساتها لمساءلة حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال بعد الاتهامات التي وجهها إلى قيادات في حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة بمولاتها للتنظيم الإرهابي "داعش"، خصوصا بعد إعادته لذات الاتهامات التي أعلنها في البرلمان وفي الإعلام المغربي خلال استضافته من طرف برنامج "نقطة نظام" الذي تبثه قناة العربية. وتابعت "التجديد" في رسالتها بعدد أمس الاثنين، في برنامج "نقطة نظام" اعترف شباط أنه لا يمتلك أي مستندات حول مزاعمه، لكنه وبحثا عن "تخريجة لهذيانه الإعلامي" في الموضوع زعم أن ما يقوله تحليل شعبي وليس تحليلا شخصيا، قائلة "في هذا البرنامج قال شباط إن المعركة في العالم اليوم إعلامية، وان على حزبه دخولها"، متسائلة فهل بهذه السقطات الخطيرة التي تمس مؤسسات دستورية في الدولة، وحزبا يقود حكومتها يريد شباط خوض هذه المعركة؟ وتعليقا على مادة لإحدى اليوميات عنونتها ب"شباط يوضح علاقته بنكيران بداعش"، تطرقت إلى تجديد شباط لاتهاماته لإخوان بنكيران على القناة المذكورة، قالت "التجديد" ليس هناك دولة في العالم تقبل أن ينشر في صحافتها عنوان بهذه الخطورة، يتهم رئيس حكومتها، فلا تتحرك كل الأجهزة لفتح التحقيق ووقف المهازل". لا يملك أي متتبع للشأن العام المغربي سوى أن يستغرب من إصرار جهات إعلامية وحزبية تقول "التجديد" على إثارة قضايا خطيرة تتعلق بأخطر القضايا الأمنية في الوقت الراهن، وهي العلاقة مع التنظيم الإرهابي "داعش"، مبرزة أنه من الصادم في هذا الشأن أن لا تتحرك الدولة ومؤسساتها ذات الصلة "لمساءلة تلك الجهات التي تزعم بإصرار غريب، وجود علاقة بين قيادات في حزب العدالة والتنمية بالتنظيم الإرهابي المذكور". وأضافت "التجديد" لقد آن الأوان أن تتحمل الجهات المختصة مسؤوليتها لوقف ما أسمته "هذا العبث الخطير"، داعية إلى فتح تحقيق حول تصريحات شباط وعنوان الجريدة المذكورة، وفي كل ما نشر وقيل في "هذا الملف الخطير" على حد تعبيرها.