فجر حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال مفاجأة من العيار الثقيل، عندما جدد مساء الثلاثاء بمكناس اتهاماته لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بنسجه علاقات بتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، المعروف ب"داعش"، بلغت حد اتهامه بمبايعة المسؤول الأول عن التنظيم أبو بكر البغدادي. وقال شباط خلال لقاء له مع شباب حزبه ضمن فعاليات المهرجان الوطني الثالث للشباب والطلبة بمدينة مكناس، إن "الشعب المغربي يشك اليوم أن رئيس الحكومة بايع البغدادي أمير داعش"، مطالبا عبد الإله بنكيران بالكشف عن هذه العلاقة، بالقول، "خصوا يقول لينا ماذا هناك". وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال الذي سبق له أن اتهم بنكيران في جلسة برلمانية عامة بعلاقته بالموساد الإسرائيلي وداعش، أن رئيس الحكومة رفض الجواب على سؤال الفريق الاستقلالي، "ولم يأت أمام البرلمان لمناقشة هذا الأمر وهذا مازال سؤالا مطروحا"، يقول شباط. وبعدما اعتبر المتحدث أن "المغرب ابتلى بحكومة داعشية بامتياز"، أوضح أنه "طرحنا السؤال في البرلمان عن علاقة بنكيران بداعش ولكنه لم يجب للأسف"، يورد الأمين العام لحزب الاستقلال. "بنكيران لا يستطيع اليوم أن يقول أن داعش منظمة إرهابية"، يضيف شباط الذي أشار إلى أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "عندما ذهب لأمريكا قال إنه لا علاقة له بالخوانجية، (في إشارة لجماعة الاخوان المسلمين)، "ولكن مقابل ذلك نراه يرفع رابعة في مقر حزبه"، على حد قول الأمين العام لحزب الميزان. إلى ذلك عاد زعيم الحزب المنسحب من حكومة بنكيران في نسختها الأولى، ليوجه مدفعيته نحو حركة التوحيد والإصلاح، مشيرا أن لها علاقة وطيدة هي الأخرى بداعش، متسائلا في هذا السياق، "شكون وصل أبناءنا للذهاب لداعش"، ليجيب، "إذا تابعتم شيوخ حركة التوحيد والإصلاح هم من كتبوا الرسائل لرئيس الحكومة لتوفير الظروف للجهاد في سوريا". وأضاف شباط أن "حركة النصرة التي طالب شيوخ التوحيد والإصلاح الجهاد معها هي داعش"، مبرزا أن "هؤلاء متورطين بطريقة أو بأخرى"، لينهال بعد ذلك على "داعش" بسيل من الهجومات، بالقول "لو كانوا مسلمين حقيقيين كان عليهم تحرير القدس وليس ذبح المسلمين في العراقوسوريا" وفق تعبير الأمين العام لحزب الاستقلال.