دَعا الحبيب شوباني، الوزير المُكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مُنتقدي عَمل الحكومة، إلى استحضار "التاريخ" الذي كان "يُمكن أن يحدث قبل مَجيئها، وتم تفاديه بفضل ماأسماه بحكمة المَلك محمد السادس واستجابته لنبض الشارع، وكذا بفضل النضال المتعقل للشعب المغربي وشدد شوباني خلال لقاء تواصلي نظمته الكنفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، مساء يوم السبت 21 فبراير 2015 بالدار البيضاء، على ضرورة تقييم التجربة الديمقراطية الحالية التي تعيشها بلادنا في ضوء استرجاع شريط الأحداث إلى ما قبل عام 2011 لإدراك حجم المَخاطر التي نجحت بلادنا في تخطيها من خلال انخراطها في منطق جديد، شعاره الاصلاح في إطار الاستقرار". . وتابع الوزير: "عندما يتم استحضار كل هذا، سيطرح المُنتقدون الأسئلة الصحيحة عند تقييمهم لهذه التجربة الديمقراطية، وبكل تأكيد سيتم ذلك بمنهجية علمية، كما سيمارسون عملية القياس بموضوعية وحياد"، مؤكدا على ضرورة مُواصلة المسيرة في الاتجاه الصحيح، والاعتزاز بنجاح بلادنا في تحقيق مَجموعة من الإنجازات المُهمة، بعيدا عن الادعاء بامتلاك وَصْفَة سحرية لتحقيق الإصلاح الفوري والشامل، ف"هذا لايدعيه إلا جاهل"، يقول الوزير قبل أن يدعو جمعيات المجتمع المدني إلى الانخراط بفعالية في ما تعيشه بلادنا من حركية تتأسس على منطق التدافع الذي يراعي ثوابت الأمة ومَصلحة الوطن، بعيدا عن ثقافة التنازع التي كبدت بلادنا خسائر فادحة، مُشيرا إلى أن جميع الفاعلين يَتحملون مسؤولية بناء مُجتمع يحفظ كرامة المواطنات والمواطنين، ومؤكدا على أهمية التفاعل الإيجابي مع المقتضيات الدستورية الجديدة التي اعترفت لأول مرة في تاريخ المملكة بمنظمات المُجتمع المدني شريكا أساسيا في صناعة القرار العمومي . و تطرق شوباني في ذات اللقاء إلى أهمية الدور الذي يُمكن أن تقوم به جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في الإسهام في إصلاح المنظومة التعليمية لتخريج أجيال قادرة على مواصلة استكمال البناء الوطني الذي دشنته بلادنا قبل سنوات .