رسوم وصور وكتب تاريخية حاول مؤلفوها رسم معالم الثقافة الفلسطينية وجذورها التاريخية، من خلال الدورة الواحدة والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب المقام حاليا بمكتب المعارض بمدينة الدارالبيضاء، حيث لقي جناح فلسطين ضيف شرف هذه الدورة، إقبالا كبيرا من الكبار والصغار الذين أتوا من مختلف المدن، للاطلاع على حقيقة الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية من خلال ما يحتويه الجناج الفلسطيني من كتب وروايات ومؤلفات تحكي عن القضية الفلسطينية وعن أقدم استعمار في التاريخ الحديث. هوية بيت المقدس حاضرة بقوة من خلال الجناح الفلسطيني الذي زين باللباس التقليدي الفلسطيني، وأيضا بعرض مجموعة من الأغاني والأناشيد الثراتية الفلسطينية، حيث اصطف الصغار وقبلهم الكبار أمام العلم والخريطة الجغرافية الفلسطينية، لالتقاط صور تذكارية تخلد تضامنهم مع القضية الفلسطينية في معرض الكتاب عام 2015. ويشهد المعرض هذا العام إقبالا متزايدا، ليس فقط من قبل المثقفين والمهتمين بعالم المعرفة والكتابة، بل أيضا من جانب العائلات البسيطة التي يبدو أنها فتحت صفحة جديدة مع المطالعة والقراءة وأخذت ترسخ وجوب زيارة المعرض في تربية أبنائها. ويهرع الزوار خلال الدورة ال21 من المعرض الدولي للكتاب إلى دور نشر عربية خصوصا اللبنانية والمصرية منها من أجل الاطلاع على جديد المؤلفات المتخصصة سواء في الفكر الإسلامي أو في العلوم السياسية والفكرية، أما العائلات فتوجه صغارها إلى الأروقة الخاصة بكتب الأطفال التي احتلت هذا العام جزءا كبيرا من فضاءات المعرض. كما ظهر الإقبال الكبير على أروقة دور نشر كتب الصغار التي تنوعت عروضها ولم تكتف بالقصص، بل شملت موسوعات الحيوانات وعالم الطبيعة والعلوم الدقيقة والألعاب التي تنمي الذكاء والأعمال اليدوية وغيرها من المنتجات الثقافية التي تطور مهارات الطفل وتكتشف قدراته الفكرية والذهنية. وتميزت أيام المعرض الذي سيسدل الستار على فعالياته يوم الأحد المقبل باستضافة أبرز الكتاب المغاربة والأجانب فضلا عن الاحتفاء ببعض المثقفين والفنانين الراحلين، حيث افتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب يوم الخميس الماضي بالدارالبيضاء بمشاركة أكثر من 700 ناشر ينتمون إلى حوالي 40 دولة مع اختيار دولة فلسطين هذا العام ضيف شرف فعاليات هذا المعرض الدولي.