محمد الوفا، الرجل المعاند في حكومة عبد الاله بنكيران، أثمر عناده ورفضه الاستقالة من الحكومة، ، الاستمرار في التشكيلة الجديدة، بعد انسحاب حزب الاستقلال، عبر "الرحيل" نحو وزارة الشؤون العامة والحكامة، مكان محمد نجيب بوليف الذي "رحل" بدوره نحو مؤازرة رفيقه في الحزب عزيز رباح على رأس وزارة التجهيز والنقل. محمد الوفا الذي وقف في وجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، قائلا له "حتا تكون نتا للي جبتيني للحكومة عاد تحيدني منها"، صار قويا أكثر من ذي قبل، بعد ورود أخبار تفيد بمغادرته للحكومة، وهو الرجل المراكشي الواثق من نفسه بعد سلسلة من الاصلاحات التي باشرها بوزارة التربية الوطنية. ويبدو أن رفاق حميد شباط كانوا ينتظرون بشغف الوقت المناسب للتشفي من مغادرة العضو "العاق" لحزب علال الفاسي لحكومة بن كيران، لكن الرجل سجل هدفا آخر في مرمى شباط، خاصة بعد تشبث رئيس الحكومة به، وهو ما أثمر حصوله على وزارة الحكامة، وهي الوزارة التي عرفت بتطبيق نظام المقايسة. فهل سيكون محمد الوفا بمستوى الجرأة التي بدا عليها في وزارة التربية الوطنية، أم أن الأيام يتظهر رجلا بمستوى مخالف لما ألفه فيه رجال التربية والتعليم، الذين ضاقوا درعا بإجراءات الرجل، وكان آخرها التقليص من عدد أيام عطلة عيد الأضحى المبارك لأول مرة في تاريخ الوزارة.