أعلن مسؤول عسكري أميركي أمس الخميس أن الولاياتالمتحدة نشرت في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ من أجل تسريع عمليات إنقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم الدولة الاسلامية إذا أسقطت طائراتهم. وتأتي هذه التطورات في أعقاب قرار الإمارات تعليق مشاركتها في الضربات الجوية للائتلاف في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الطيارين، بعدما أسر التنظيم طيارا أردنيا في سوريا ثم أعدمه في وقت لاحق حرقا. وقال المسؤول "نحن نقوم بعملية إعادة تموضع" لطواقم الإنقاذ في شمال العراق لتصبح أقرب إلى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات إنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة، في محاولة لتجنب ما حدث مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة. ومن شأن هذا الإجراء أن يقصر المدة الزمنية التي تستغرقها طائرات البحث والإنقاذ للوصول إلى الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة. وقبل هذا القرار كانت طواقم الإنقاذ متمركزة في الكويت. من جهة أخرى، واكبت طائرات أميركية أمس الخميس طائرات أردنية فوق سوريا حيث شنت ضربات انتقامية ضد تنظيم الدولة ردا على إحراقه الطيار الأردني. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن طائرات أف-16 وأف-22 أميركية تولت حماية مقاتلات أردنية خلال مهمة، في حين تولت طائرات أميركية تزويدها بالوقود والمراقبة في مهمة دعم إضافي.