بعد تحكيم أثار الجدل في مباراة ربع نهائي النسخة الثلاثين من كأس إفريقيا للأمم، تمكن منتخب غينيا الإستوئية من تفجير المفاجأة وبلوغ الدور النصف النهائي من "الكان" المنظم ببلادها، بعد فوزه على المنتخب التونسي بهدفين لهدف، ضاربا الموعد المقبل مع المنتصر من لقاء غانا أمام غينيا . غينيا الإستوائية صاحبة الأرض والجمهور، بدأت اللقاء بقوة، حيث حاولت تسجيل هدف السبق في المباراة، لكنها فشلت أمام صرامة دفاع نسور قرطاج، وخطورة مرتداته، لينتهي الشوط الأول بدون أهداف، وبلا غالب ولا مغلوب. ونجح المنتخب التونسي في بداية الشوط الثاني، في الحد من سيطرة غينيا الإستوائية، ليسجلو أول أهداف اللقاء، عبر مهاجم الترجي أحمد العكايشي في الدقيقة 70، وبعد أن كان الكل ينتظر صافرة نهاية المباراة من الحكم الموريسي "سيشرون"، أبى الأخير إلا أن يصنع الحدث مجددا، ويخلق الجدل بإعلانه عن ركلة جزاء خيالية في الوقت بدل الضائع، حيث رافقتها إحتجاجات كبيرة للتونسيين قبل أن يسجل اللاعب السابق لريال مدريد الإسباني "بالبوا" هدف التعادل، ليحتكم بعدها المنتخبان إلى الأشواط الإضافية. هذه الأشواط عرفت فقدان المنتخب التونسي للتركيز، ومواصلة الحكم لمسلسل فضائحه، حيث إحتسب ضربة خطأ مشكوك في صحتها في الشوط الإضافي الأول، ولسوء حظ زملاء ياسين الشيخاوي، فإن الكرة الثابتة إستغلها على أكمل وجه اللاعب بالبوا، والذي نجح في تسجيلها بطريقة رائعة في الدقيقة 102، ولم يترك للحارس المثلوثي أي فرصة للتصدي لها. لتستمر المقابلة بعدها دون نجاح أبناء المدرب البلجيكي "جورج ليكينز" في تعديل الكفة رغم الفرص التي أتيحت لهم، وخصوصا الركلة الحرة التي سددها علي معلول، ليعلن الحكم الموريسي المثير للجدل عن نهاية اللقاء بتأهل تاريخي لغينيا الإستوائية لنصف النهاية، وخروج تونسي مخيب.