انسحب قياديون بارزون مساء يوم السبت 5 اكتوبر من المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية احتجاجا على التقارب الذي أبداه كل من ادريس لشكر وحميد شباط ضد حكومة عبد الاله بن كيران. الانسحاب من المجلس الوطني لحزب الوردة شمل تيار أحمد الزايدي ومحمد بوبكري، عضوي المكتب السياسي لحزب "الإتحاد الإشتراكي، إضافة إلى قيادات اتحادية أخرى وازنة، في لقاء المجلس الوطني الذي عُقد بالرباط للمصادقة على القانون الأساسي للحزب. وكان موضوع الاحتجاج الأخير على سياسات حكومة عبد الاله بن كيران وموقف الحزب من اعتقال الصحفي علي انوزلا النقط التي أفاضت الكأس في البيت الاتحادي، خاصة بعد حضور قيادات وازنة من حزب الاستقلال في المهرجان الخطابي لحزب لشكر أمس بالرباط، أبرزهم عبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل رئيس الشبيبة الاستقلالية. وكان أحمد الزايدي قد صرح في وقت سابق ل"الرأي" أنه يختلف مع القيادة الحالية للحزب، خاصة ما قال عنه "تهميشه وعدم إخباره بمفاوضات التحاق الحزب العمالي والحزب الاشتراكي ببيت الاتحادي". ويرى مراقبون أن المشاكل المتفاقمة في هرم القيادة الاتحادية تنذر بانفجار بيت حزب بوعبيد وبن بركة، وهو الحزب الذي عرف أكثر الانشقاقات في تاريخ الأحزاب السياسية الوطنية.