بعد مسيرة « الحمير » بالرباط لحليفه في المعارضة حميد شباط، حشد إدريس لشكر أنصاره، والنقابات التابعة لحزب الاتحاد الإشتراكي وحزب الإستقلال في تجمع خطابي، اليوم السبت، للإحتجاج على سياسة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، مطالبين برحيلها. وتفاعل ادريس لشكر بقوة مع شعار "مجرمون مجرمون قتلة بن جلون" الذي رفعه آلاف من أنصاره صباح اليوم السبت بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله في يوم "الغضب" الذي دعا إليه جزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وحسب متتبعين فإن لشكر فضل القاعة المغطاة لتنظيم نشاطه الاحتجاجي بدل الشارع العام، حتى لا يظهر بمظهر الضعيف سياسيا أمام خصمه اللذوذ حزب العدالة والتنمية ذي القوة التنظيمية ميدانيا. ورفع أنصار حزب بوعبيد، إلى جانب العديد من القيادات النقابية المعارضة كنقابة حميد شباط الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل، المنظمة الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل شعارات تهاجم حكومة عبد الاله بنكيران، ك"الاسعار رفعتوها، الجماهير قهرتوها"، "حكومة الخوانجية والوعود الخاوية"، "الشعب يريد رحيل الحكومة"، و"مجرمون مجرمون قتلة بنجلون" وهو الشعار الذي تفاعل معه ادريس لشكر، ولم يبد معارضة في رفع هذا الشعار. وشوهد قياديون بحزب الاستقلال كعبد الله البقالي وعادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل، إلى جانب المحتجين، في إشارة إلى تقارب وشيك بين الحزبين ضد سياسات حكومة عبد الاله بن كيران. وكانت الرأي قد نشرت، نقلا عن جريدة المساء فضيحة من العيار الثقيل، تتمثل في استمالة ادريس لشكر لأنصاره بتقديم مبالغ مالية للأشخاص المستهدفين من أجل التنقل إلى القاعة المغطاة. وأفادت يومية المساء في ركن "سري للغاية"، أن بعض مناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي يقومون منذ عدة أيام، بحشد المواطنين في الأحياء الشعبية بالرباط للمشاركة في الاحتجاج داخل القاعة مقابل 100 درهم.