من المنتظر أن يحل الملك محمد السادس بمدينة الرشيدية غدا، الأربعاء 02 شتنبر، في زيارة أفادت مصادر "الرأي" أنها ستستغرق أسبوعا يت خلاله إعطاء انطلاقة أشغال بعض المشاريع وتدشين أخرى بالإقليم. وتعرف مدينة الرشيدية، كما مدن أخرى بالإقليم خصوصا الريصاني وأرفود، أشغالا على قدم وساق وسط تعبئة جميع القطاعات من أجل أن تمر الزيارة الملكية على أحسن ما يرام، وعرفت مجموعة من أشغال التهيئة التي كانت تسير ببطء تسريعا في وتيرتها. وانتقد فيسبوكيون ينشطون على صفحة الرشيدية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك القائمين على الشأن لمحلي والإقليمي بالمدينة، وأبدوا استغرابهم من تحرك الأشغال بسرعية قصوى قبيل الزيارة الملكية. بينما اعتبر آخرون تسريع وتيرة الأشغال أمرا طبيعيا لتحسين جمالية مدن الإقليم ترحيبا بالعاهل المغربي وللتعبير عن حسن الضيافة التي تتمتع بها ساكنة الإقليم. وقال فيسبوكي من مدينة الرشيدية أن تعامل المسؤولين مع الزيارة الملكية "يشبه تعامل المغاربة مع الصالونات و بيوت الضياف"، موضحا أنهم "يهملون المدينة حتى تقرب شي مناسبة عاد كيفرشوها"، حسب قوله. وقال آخر من مدينة الريصاني، عاين ترقيع شارع مولاي علي الشريف، أن "هذه هي السياسة التي تنهجها بلدية الريصاني من أجل ترقيع شوارع المدينةالريصاني، وذلك تأهبا للزيارة الملكية المرتقبة للإقليم، هذا الترقيع، خلف إستياء كبيرا في أوساط سكان مدينة الريصاني"، مضيفا في تدوينة نشرها على صفحة الرشيدية، أن "شباب المدينة يسقومون باحتجاجات أخرى كبيرة يمكن أن يشارك فيها نساء وأطفال المدينة على خلفية هذا التهميش ولا مبالاة المسؤولين الذين لا يكثرثون للاوضاع المزرية التي تطال المدينة مقارنة بنظيراتها في المدن المجاورة مثل أرفود والرشيدية"، لكنها احتجاجات ستؤجل في الغالب إلى ما بعد الزيارة الملكية. فيما يرى آخرون أن ما يجري بالرشيدية قبيل الزيارة الملكية أمر عادي جدا، حيث قال أحدهم " أن تتزين المدينة لاستقبال الملك ليس بالشيء الغريب أو ما يمكن أن يسمى خوفا من العبد، بل هي عادة دأب عليها المغاربة في كل مناسباتهم, فالجميع يتزين لاستقبال العيد أو عند استعداده لتنظيم عرس أو حفل"، موضحا "حيث يبدأ الجميع بإصلاح منزله أو بيت الضياف أو اقامة الخيام وتصبين الطلامط و الوسايد، وبعضهم يرش ماء الورد أو يشعل البخور لإخفاء الروائح الكريهة وغير ذلك.."، مستنتجا "الأهم هو أنهم خاصهم يحافظو على هذه الزينة باش تدوم طوال السنة, وبإمكانهم أن يضيفو اعليها المزيد في مناسبات أخرى مماثلة". وفي رده على الانتقادات الفيسبوكية حول أشغال التهيئة التي تزامنت مع الزيارة الملكية ، قال رئيس المجلس البلدي للرشيدية، عبد الله هناوي، في تدوينة على الصفحة ذاتها، أن الزيارة الملكية "لم يعلم بها أحد قبل الثلاثاء 24 شتنبر"، مضيفا "لا يليق بنا ترديد هذا الكلام دون بينة"، وأوضح أن "المطلع على صفحتي سيرى أن تزفيت شارع تاركة بدأ في نهاية شهر غشت الماضي، ومرارا أجبت في صفحتي على سبب التأخر في تعبيده.. السبب كان هو انتظار انتهاء أشغال تمديد قنوات الصرف الصحي، نفس السبب كان شارع مسجد بوتلامين معنيا به.. الآن فقط تمكنا من إصلاحه". وأضاف هناوي، الذي اعتاد على التواجد بصفحة المدينة على الفيسبوك، " من محاسن الصدف أن تأتي هذه الوتيرة المتسارعة في أجواء الزيارة الملكية الميمونة التي يضاعف فيها الجميع مجهوداته لإعداد المدينة لاستقبال عاهل البلاد"، مشيرا إلى أنه "يمكنني إطلاعكم على ملف الصفقة مع GTR سترون أن التزفيت يتم في الآجال العادية للصفقة التي انطلقت منذ أشهر عديدة". وجوابا على موضوع النخلة المغروسة في أحد ملتقيات طرق المدينة، والتي قال احد الفيسبوكيين أنها مزروعة "بعراجين البلاح"، قال عبد الله عناوي "النخل المغروس مؤخرا في ملتقيات الطرق تم نقله من حدائق في المدينة بها كثافة زائدة من النخل والشجر.. ولا غرابة أن تكون نخلة منقولة بعراجينها".