استنكر مجلس النواب الأردني، أمس الأحد، إقدام مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية على نشر رسومات جديدة تسيء للرسول محمد صلى عليه وسلم. ودعا المجلس، خلال جلسة عقدها أمس الأحد، إلى "العمل الفوري" من خلال البرلمانات العربية والإسلامية على وقف مثل هذه الإساءات والعمل مع البرلمانات الدولية لاستصدار قانون يحرم الإساءة للأنبياء والرسل والديانات السماوية. وصوت أعضاء المجلس، خلال الجلسة التي حضرها عدد من الوزراء، على بيان أصدرته "لجنة التوجيه الوطني والإعلام" النيابية حول الإساءات لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تم اعتماده كبيان صادر باسم المجلس. وجاء في البيان أن ما قامت به صحيفة (شارلي ايبدو) "إنما يأتي في سياق ممنهج تقوم به القوى المتطرفة لتأجيج العنف والصراعات بين أبناء الديانات السماوية"، و"يعمل على إيجاد الحواضن لانتشار قوى الإرهاب والتطرف"، مؤكدا أن مثل هذه الممارسات "لا تنسجم مع الحريات العامة وحرية التعبير، كما تتعارض مع المواثيق الدولية التي تحرم التعرض للأنبياء والرسل وأصحاب الديانات". ووقع 63 نائبا خلال هذه الجلسة على مذكرة تطالب بعقد جلسة عامة لمناقشة قضية الإساءة للرسول الكريم. وكانت مسيرة حاشدة قد نظمت، أول أمس بعد صلاة الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان تحت شعار "إلا رسول الله"، وذلك احتجاجا على إعادة نشر صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية للرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما أدان بيان للديوان الملكي الأردني، يوم الخميس الماضي، استمرار (شارلي إيبدو) في نشر رسومات مسيئة تجسد الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، واصفا ذلك بأنه "تصرف مدان وغير مسؤول وغير واع لحقيقة حرية التعبير".