نظمت، اليوم بعد صلاة الجمعة، مسيرة حاشدة في العاصمة الأردنية عمان احتجاجا على إعادة صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ردا على الهجوم الذي تعرض له مقرها بباريس قبل 10 أيام. وعبر المشاركون في هذه المسيرة، التي نظمت تحت شعار "إلا رسول الله"، عن رفضهم لاستغلال الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له الصحيفة، وأدى إلى مقتل عدد من صحافييها، من أجل إطلاق حملة جديدة تستهدف الإسلام والمسلمين. ورددوا شعارات تندد بالمس بالرسول الكريم، مؤكدين أن المساس بالديانات خط أحمر وأن حرية التعبير لا تعني الإساءة للإسلام والمسلمين من خلال إهانة رموزهم المقدسة. وقد حالت قوات الدرك دون توجه المشاركين في المسيرة إلى مبنى السفارة الفرنسية في عمان. ونشرت أسبوعية (شارلي ايبدو) في عددها ليوم الأربعاء الماضي رسما كاريكاتوريا جديدا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعرضت خمسة ملايين نسخة للبيع، فيما كانت، قبل الاعتداء على مقرها، على حافة الإفلاس لا تطبع أكثر من 60 ألف نسخة. وكان بيان للديوان الملكي الأردني قد أدان، أمس الخميس، استمرار "شارلي إيبدو" في نشر رسومات مسيئة تجسد الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، واصفا ذلك بأنه "تصرف مدان وغير مسؤول وغير واع لحقيقة حرية التعبير". كما أكد وزير الخارجية ناصر جودة أول أمس في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن الأسبوعية الفرنسية "تزرع بذور الفتنة من جديد" من خلال إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تجسد الرسول صلى الله عليه وسلم.