ما زالت الأحداث تتوالى بمدن الصحراء على خلفية أحداث آسا ليوم الاثنين الماضي، والتي راح ضحيتهها الطالب رشيد الشين ولد المامون، إضافة إلى عدد من الجرحى في صفوف قوات الأمن والمحتجين. وعلمت "الرأي" من مصادر خاصة أنه تم عزل عامل إقليم أسا الزاك على خلفية هذه الأحداث، ولم يتسنى للجريدة التأكد من مصدر بوزارة الداخلية، في ظل تكتم شديد على الخبر. وقال شهود عيان في اتصال ب"الرأي" إن تعزيزات أمنية من الجيش المغربي وصلت إلى مدينة آسا قادمة من فم الحصن وبوزكارن، وشوهدت حافلات تنقل تعزيزات أمنية شملت مختلف الاجهزة من درك وشرطة وقوات مساعدة. وانتقلت المواجهات إلى مدينة كلميم، عاصمة جهة كلميمالسمارة، حيث شهد شارع الجديد تنظيم وقفة سلمية للتضامن مع سكان آسا سرعان ما تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن ومطاردات المحتجين بالازقة المحادية للشارع المذكور. وفي مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء دعت قبيلة أيت أوسى عموم الصحراويين إلى الحضور لمقر زاوية ايتوسى "لإنجاح الشكل النضالي المثمثل في مسيرة الشهيد رشيد الشين بدءا من مقر الزاوية مرورا ببعثة المينورسو وصولا الي ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء". وتعود الأحداث الجارية حاليا بعدة مدن بالصحراء إلى أكثر من اسبوعين، بسبب خلاف حدودي بين قبيلة أيت أوسى وقبيلة أيت ابراهيم (قبيلة أيت النص) أدى إنشاء معتصم بالخيام في منطقة النزاع، ما دفع بالسلطات إلى تفكيكه، لتتحول المواجهات إلى مركز مدينة آسا.