على غرار مشاهد الرقص الجماعي بالملاهي الليلية، تحولت المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء (EST) أول أمس الخميس، إلى مرقص كبير يرقص فيه الطلاب والطالبات تحت إيقاعات الموسيقى الصاخبة، في حفل أضحى موسميا ينظم في كل سنة دراسية بموافقة إدارة المؤسسة. فعلى بُعد أيام قليلة من انطلاق الامتحانات بالجامعات والمعاهد المغربية، ارتأت إدارة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء أن تستعد للامتحانات عبر الموافقة على تنظيم حفل راقص لإحدى نوادي المؤسسة، وسط الأسبوع حيث يركز الطلاب القاطنين بالقسم الداخلي على المراجعة للامتحانات. مصدر طلابي من داخل المؤسس أوضح أن الحفل الراقص صاحبته سلوكيات لا أخلاقية، حيث استهلك بعض الطلاب "الخمر والمخدرات" أثناء الحفل، إضافة إلى اللباس الفاضح للطالبات، وجمع الأموال من الطلبة لتنظيم النشاط، وهو "ما يعد انتهاكا صريحا لحرمة الجامعة ودورها التربوي والتعليمي" يقول المصدر. الحفل خلف حالة استنكار طلابي واسع، فقد أصدرت منظمة التجديد الطلابي بالدار البيضاء بيانا استنكاريا اعتبرت ما حدث "أمراً خارجاً عن الأخلاق العامة وانتهاكاً صارخاً لحرمة الجامعة، وعرقلة للسيرورة البيداغوجية للمؤسسة"، وأكد البيان على الرفض التام للهيئة الطلابية لتنظيم مثل هذه الاحتفالات من داخل الحرم الجامعي، معتبرة الحفل شكلا من أشكال الميوعة والانحلال في الفضاء الجامعي، بما يتناقض مع دور الجامعة كمؤسسة للتربية الصالحة والمنتجة للمواطن الرسالي المسلح بسلاح العلم والمعرفة" حسب نص البيان. التجديد الطلابي حملت إدارة المؤسسة "المسؤولية في تنظيم مثل هذه الأنشطة باعتبارها الداعمة الأولى لها"، كما دعت الجهات المسؤولة والمعنية إلى "الوقوف عند هذه المعضلة التي تفتك بالطلبة في المعاهد والمدارس العليا". وطالبت بتشجيع الأنشطة الثقافية البناءة والمنسجمة مع الوظيفة التربوية والعلمية للجامعة، قي المقابل أكدت المنظمة الطلابية على أنها ليست ضد ما سمته "بالأنشطة الفنية الراقية والهادفة التي تبرز المواهب الطلابية، بعيدا عن المُجون والعبارات السوقية، والتي تسعى إلى نشر المجون والرذيلة داخل الحرم الجامعي" حسب ما جاء في ذات البيان. هذا ولم يتسنى لنا الاتصال بإدارة المؤسسة للحصول على رأيها بخصوص هذا الموضوع.