انضم كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الحركة الشعبية إلى الأصوات الكثيرة، الوطنية والدولية، المنددة بالهجوم الإرهابي على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" أول أمس، الأربعاء 07 يناير، والذي تسبب في مقتل 12 شخصا ضمنهم شرطيان. حزب لشكر: جريمة شنعاء لترهيب المخالفين ووصف حزب الوردة، في بيان له تتوفر "الرأي" على نسخة منه، الهجوم ب"الجريمة الشنعاء" وأنها "محاولة لنشر الخوف وترهيب كل المخالفين في الرأي، وتهديدهم في سلامتهم الجسدية". واعتبر بلاغ حزب إدريس لشكر الاعتداء على "شارلي إيبدو" بأنه "قتل صريح لحرية الفكر والنقد والإبداع، كقيم كونية تعمل الجمات المتطرفة على استهدافهما، من أجل نشر تصورها بوسائل الإرهاب". ودعا إلى "الوقوف، بشكل واضح وبدون مواربة، على الخلفيات السياسية والإيديولوجية، التي يبرر بها القتلة والمجرمون ما يقترفونه، والتصدي لهذا الفكر المتطرف، الذي تنشره، باستمرار، وبمختلف الوسائل، وبتمويلات ضخمة، ومظلات إعلامية وسياسية، جماعات وأحزاب وقوى أصولية، وتهيء له التربة الخصبة ليترعرع، خاصة بين الشباب، بدعوى الدفاع عن الهوية والدين". كما دعا الحكومة وكل الأطراف في فرنسا إلى "العمل على مواجهة أي ردود فعل متسرعة ومتشنجة، ضد الجاليات المسلمة، التي لا علاقة لما بما حصل". واستنكر البلاغ ذاته "أي تعرض لسلامتها (الجالية المسلمة) الجسدية وأوضاعها الاجتماعية والإدارية وكذلك للمساجد والمراكز الثقافية، التي أصبحت مستهدفة، الأمر الذي لا يمكن إلا أن يغذي مشاعر الحقد والكراهية، ويفرش البساط لكل تيارات التطرف والفاشية". وأعرب أيضا عن "التضامن المطلق مع مجموع الشعب الفرنسي، والتنديد بالعمل الإرهابي، الذي استهدفهم، والذي يأتي في سياق تنامي الفكر الإجرامي المتطرف، باسم الدين الإسلامي، الذي لا علاقة له بقتل الأبرياء وسفك دماء الناس". حزب العنصر: فعل همجي وفظيع ومشين وندد حزب الحركة الشعبية بقوة بالهجوم الإرهابي وقدم تعازيه إلى عائلات الضحايا وإلى الصحافيين عبر العالم وكذا إلى الشعب الفرنسي قاطبة. واعتبر، في بلاغ تتوفر "الرأي" على نسخة منه، هذا الهجوم "فعلا همجيا وفظيعا ومشينا لا يمت بصلة للقيم الإنسانية ولا الدينية ولا الأخلاقية"، واصفا إياه ب"الفعل المنبوذ" الذي يضرب "قيم الحرية، حرية التعبير والفكر". وأكد حزب السنبلة على أن من قاموا بهذا "الفعل الإجرامي الشنيع والبدائي" لا علاقة لهم بقيم الإسلام السمحة ولا يمثلون في شيء المسلمين في أوروبا وخارجها، بل على العكس فهم يقدمون خدمة مجانية لدعاة التطرف ومعاداة الأديان وعلى رأسها الإسلام. وأعلن حزب امحند العنصر عن "تضامنه المطلق" مع أسر الضحايا ومع الشعب الفرنسي ومع الصحافيين عبر العالم، كما لأعرب عن "تجنده وتعبئته في صف واحد مع كل القوى الحية والضمائر الحرة للدفاع عن الحق في الحياة وعن حرية التفكير وعن القيم الكونية للإنسانية والتي يعتبر الإسلام المعتدل والحق أحد أركانها المؤسسة". وفي سياق متصل، بعث حزب الحركة الشعبية رسالة تعزية إلى سفير الجمهورية الفرنسية في المغرب قدم فيها "تعازيه الصادقة" إلى أسر ضحايا الاعتداءات وكذا إلى الشعب الفرنسي. وندد فيها أيضا بهذه الأفعال الإجرامية "البعيدة كل البعد عن قيم ديننا الحنيف الذي يدعو الى احترام قيم التسامح و الانفتاح". وسبق لأحزاب سياسية مغربية أن نددت بالهجوم الإرهابي ضمنهم العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية.