احتشد عدد كبير من أعضاء حزب الاستقلال والاتحاد العام للشغالين من المغرب، جرى استقدامهم من مختلف ربوع المملكة عبر حافلات أعدها الأمين العام لحزب الاستقلال خصيصا لهذا الغرض، إلى جانب قياديين من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأعضاء من حركة 20 فبراير، اليوم، الأحد 22 شتنبر، في المسيرة التي دعا إليها حزب شباط وشبيبته، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات الناتج عن تنظيم نظام المقايسة من طرف حكومة عبد الإله بن كيران. حمير في المقدمة للسخرية من بن كيران استقدم مشاركون في مسيرة "الغضب الشبابي"، التي انطلقت حوالي الساعة الخامسة من مساء اليوم من باب الأحد بالعاصمة الرباط، (استقدموا) خمسة حمير حرصوا أن يلبسوها ثيابا وقبعات، ووضعوا على رؤوسها عبارة بن كيران المشهورة "واش فهمتيني ولا لا"، في خطورة تهدف إلى السخرية من رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، والتي لا شك لن تعجبه. شارة النصر "رابعة" تصر على الحضور في الوقت الذي تستقبل فيه شبيبة حزب الاستقلال قياديين من حركة "تمرد" المصرية المنهضة لمحمد مرسي في ملتقاها ورئيس حزب المؤتمر المصري الذي اعتبر، في تصريحات صحافية قبيل فض معتصمي رابعة العدوية والنهضة بمصر بالقوة، أن قرار الفض "قرار سيادي"، يأبى مشاركون في المسيرة الاحتجاجية لشباط ضد ارتفاع أسعار المحروقات وتطبيق نظام المقايسة من طرف الحكومة، يلبسون صدريات تحمل رمز حزب الاستقلال "الميزان"، إلا أن يرفعوا شارة "النصر رابعة"، التي تخلد لذكرى شهداء مجزرة فض معتصم رابعة العدوية بمصر، والتي يرفعها الرافضون للانقلاب العسكري والمنادون بعودة الرئيس محمد مرسي. العدالة والتنمية في مرمى الشعارات بدا في الشعارات واللافتات المحمولة أن المسيرة الاحتجاجية تستهدف حزب العدالة والتنمية وأمينه العام أكثر مما تستهدف الحكومة بأكملها. ظهر ذلك من خلال صورة مستوحاة من فيلم "فرقة ناجي عطا الله" للممثل المصري عادل إمام، حيث وضع مصممو الصورة الكبيرة رؤوس وزراء العدالة والتنمية بدل رؤوس أبطال فيلم عادل إمام. فيما لم تستهدف وزراء من حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية المشاركين في الحكومة أيضا. أما الشعارات فعنوانها الرئيسي عبد الإله بن كيران "بنكيران سير فحالك الحكومة ماشي ديالك"، و"فينك يا عباس بنكيران طلع فالراس"، وغيرها. الاتحاد الاشتراكي و20 فبراير حاضران وظهر في مقدمة المسيرة، إلى جانب الأمين لحزب الاستقلال حميد شباط والكاتب الوطني لشبيبة الحزب الكيحل، كل من الحبيب المالكي القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعبد الكريم بنعتيق، القيادي في الحزب العمالي الذي التهمه الاتحاد الاشتراكي مؤخرا. وغير بعيد منهم شوهدت أعلام حركة 20 فبراير التي جاءت للمشاركة في الاحتجاجات من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية. ارتجالية في التنظيم وخنق للشوارع وبدا للعيان ارتجالية في تنظيم المسيرة، حيث ظهرت في أكثر من مكان منها مجموعات مستقلة، كل واحدة تردد شعارات خاصة. كما حولت مجموعات شبابية المسيرة إلى مكان للاحتفال، فشوهد شباب يرقصون فوق "أسطح" الحافلات التي أقلتهم من مدنهم، وآخرون يرددون باستعمال الدفوف على طريقة الجماهير الكروية "بنكيران سير فحالك الحكومة ماشي ديالك". وتسبب العدد الكبير للحافلات المستعملة في نقل المشاركين في المسيرة من مختلف مدن المملكة في ازدحاما في السير، خصوصا بالشوارع المتقاطعة مع شارع محمد الخامس الذي نظمت به المسيرة.