حاز الشاب المغربي محسن بويا على جائزة الدورة الأولى من مسابقة (بلوكسينوف)، المخصصة لتشجيع الشباب من حاملي المشاريع المبتكرة، عن مشروعه الخاص بابتكار نظام بيئي للتكييف داخل السيارات. وقد استطاع الشاب المغربي، الذي تسلم الجائزة في حفل نظم مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، ابتكار نظام للتكييف يتيح تطوير حلول جديدة لضمان تكييف ذاتي واقتصادي وإيكولوجي وناجع عبر استبدال نظام الضغط الميكانيكي بنظام آخر حراري (ثيرموديناميكي). وبهذه المناسبة، أوضح محسن بويا، وهو أستاذ جامعي يعمل بالجامعة الدولية بالرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروعه يقوم على استغلال الفائض الحراري الصادر عن محرك السيارة بواسطة ماء التبريد، مما سيمكن من اقتصاد ما بين 5 إلى 10 في المائة من استهلاك الوقود، وبالتالي الحد من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكاربون. وأبرز أن هذا المشروع الخاص بإيجاد تكييف ايكولوجي دون وجود ضاغط حراري يهدف أيضا إلى المساهمة في تطوير أنظمة تكييف السيارات وجعلها أكثر نجاعة وأقل كلفة، مضيفا أن إنجاز المشروع يتطلب ميزانية تقدر ب 250 ألف درهم، مما يفرض البحث عن شريك صناعي تكون له تجربة مهمة في هذا المجال للاستفادة من الدعم والخبرة المطلوبين من أجل تسريع وتيرة التنفيذ. وبالنسبة لهذا الباحث الشاب، فإن الجائزة جاءت لتتوج مسارا دراسيا دام 11 سنة بفرنسا، قام خلالها بإعداد أطروحة الدكتوراه ، فضلا عن كونها اعترافا بمسيرة مهنية ابتدأت بالعمل مع إحدى المقاولات الكبيرة التي تعمل في مجال صناعة الطيران. وأعرب عن سعادته لكونه سيتمكن من تنفيذ مشروعه الذي لم يكن سوى مجرد فكرة قبل سنوات، معبرا عن أمله في أن يسهم هذا الابتكار في إحداث تغيير في أنظمة تكييف السيارات. وتتوخى الجائزة، المنظمة من قبل غرفة التجارة البلجيكية اللوكسمبورغية بالمغرب، مساعدة ودعم المقاولين الشباب المبتكرين على إنجاز مشاريعهم الخاصة. وقد تم خلال هذه الدورة حصر المشاريع المشاركة في قطاعين فقط هما الطاقات الخضراء والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال .