تمكن مهندسان إماراتيان حديثي التخرج بكلية التقنية العليا في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة قسم الهندسة الكهربائية، من ابتكار "ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية"، لها الكثير من المميزات والاستخدامات . وسيمكن هذا الابتكار من إقامة آلاف المشاريع الصناعية والبيئية والخدمات الحياتية وفق استغلال متقن وذكي للشمس يدار بأدوات ووسائل تكنولوجية موجودة في حياتنا وتتطور يوماً بعد يوم. وفي تصريح للمهندس عبد الله الفزازي (30سنة) أحد مبتكري هذه الثلاجة أوضح أنه "كانت لدينا عدة خيارات تم طرحها من قبل الكلية، لكنني وزميلي حمد فضلنا أن يكون لدينا مشروع مبتكر ومفيد لنا وللمجتمع من حولنا وليس مجرد مشروع تخرج نهدف من ورائه الحصول على درجات مرتفعة وانتهى الأمر. ففكرنا بأن نقوم بمشروع جديد يعمل بالطاقة الشمسية خصوصا أن حكومة أبوظبي تتجه نحو الاعتماد على الطاقة البديلة والمساهمة في التقليل من الاحتباس الحراري، فخطر ببالنا أن نبتكر ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية". وستساعد هذه الثلاجة المبتكرة على الاستفادة منها في الأماكن التي لا يوجد فيها كهرباء أو أثناء القيام برحلات برية، حيث يحفظ فيها الغذاء والأدوية والمشروبات فلا تتلف من حرارة الجو. ولعل أهم ما يميز هذا الابتكار رغم وجود أفكار مشابهة لها طبقت في دول أوروبية لكن على ثلاجات كبيرة جدا، كون هذه الثلاجة المبتكرة صغيرة الحجم وسهلة الحمل ويمكن وضعها في السيارة ونقلها من مكان لآخر أثناء الرحلات وغيره في غاية السهولة. وتجدر الإشارة إلى أن الثلاجة التي ابتكرها المهندسان عبد الله وحمد تعمل بطاقة كهربائية قدرها 12 فولت 46 واط، وقادرة على تبريد المواد الغذائية والطبية لمدة 8 ساعات متواصلة ضمن 10 درجات مئوية وقادرة على تحويل نظام التبريد فيها إلى تسخين فتذيب ما نرغب به من الأشياء المثلجة المراد استخدامها في درجة حرارة أقل مما هي عليه، هذا علاوة على خفة الثلاجة وسهولة نقلها وتشغيلها. ويمكن تطوير الابتكار، بجعل اللوحة الشمسية تتحرك في جميع الاتجاهات للحاق بالشمس، والحصول على أكبر كمية ضوء متمركزة في نقطة ما، وإضافة شاشة عرض صغيرة «إل سي دي» للتعرف على جميع القراءات الناتجة من شحن البطارية أو القادمة من الشمس، وأيضاً قراءات الثلاجة في وقت التشغيل لتسهل على المستخدم التعرف على ما يجري خلال الاستخدام، مع إضافة محول كهربائي نستطيع من خلاله أن نشغل أي آلة كهربائية أخرى.