تم اليوم الثلاثاء بالرباط التوقيع على اتفاقية بين معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والجمعية المغربية للبحث والابتكار، تتعلق بتأطير المبتكرين الشباب ( مهندسون وبياطرة). وتتيح هذه الاتفاقية التي وقعها السيدان محمد صديقي مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة وعبد الله بوخنفورة رئيس الجمعية المغربية للبحث والابتكار، على هامش لقاء نظمته هذه الأخيرة بشراكة مع المعهد حول موضوع "الابتكار من أجل تنمية مستدامة"، لأطر الجمعية التدخل لدى مختلف شعب المعهد لتأطير ومواكبة المبتكرين الشباب قصد إنجاز مشاريعهم. وقال السيد صديقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يندرج في إطار مساهمة الهيئة العلمية في مواكبة الأوراش الكبرى التي فتحها المغرب والتي تتطلب توفير التكنولوجيات الضرورية خاصة في القطاعين الفلاحي والبحري. من جانبه، اعتبر السيد بوخنفورة في تصريح مماثل، أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار إرساء علاقات الشراكة وتبادل الخبرات بين الجمعية ومؤسسات التكوين التقني والهندسي خاصة في مجالي الابتكار والتجديد. وأضاف أن هذه الاتفاقية تتوخى ، أيضا ، إحداث فضاء داخل المعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة وجعل الخبرة التي راكمتها الجمعية على مدى عشرين سنة في خدمة المهندسين الشباب حاملي المشاريع خاصة في مجالات الفلاحة والماء والطاقة والمكننة. ويهدف هذا اللقاء إلى بحث العلاقات الوثيقة التي يمكن نسجها بين المبتكر وهاجس التنمية المستدامة، ومواكبة حاملي المشاريع المبتكرة في مختلف مراحلها. وناقش المشاركون ، بالمناسبة ، عددا من المواضيع منها على الخصوص، الابتكار في المجال الفلاحي" و"وروح التجديد ومبادرات الابتكار". يشار إلى أن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة الذي أحدث سنة 1966، مؤسسة عليا للتكوين والبحث، ويهدف إلى تشجيع التكوين والبحث والتنمية في مجالات الفلاحة والتنمية القروية وتهيئة الفضاء وتدبير الموارد الطبيعية. أما الجمعية المغربية للبحث والابتكار التي تأسست سنة 1990، فتهدف ، على الخصوص ، إلى تنمية ثقافة الابتكار والنهوض بالتبادل والتشاور بين الباحثين وتقديم المساعدة التقنية والقانونية.