يبدو أن عددا كبيرا من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قرروا أن يجعلوا نهاية السنة الجارية 2014 وبداية السنة الجديدة 2015 موسما للهجرة من هذا الكوكب "الأزرق" إلى كوكب بلون الأرض والطبيعة "الأخضر". فقد دشن الفيسبوكيون المغاربة موجة رحيل أشبه ما تكون بالجماعية من "فيسبوك" إلى موقع تواصل جديد يحمل اسم "tsu" "تسو". و"تسو" هو مشروع اشترك في إخراجه للوجود كل من "سيباستيان سوبزاك"، و"دريو جينزبورغ" و"ثيبو بولنجر" و"جونتان ليوين"، الذين استثمروا فيه أكثر من 7 مليون دولار. وتمكن الشبكة الاجتماعية الجديدة مستخدميها من توزيع وتبادل المحتوى الأصلي، كما يفعلون في جميع الشبكات الاجتماعية الأخرى. تقاسم الأرباح مع المستخدمين غير أن نقطة قوة الشبكة الجديدة هو أنها تمنح لمستخدميها نصيب الأسد من عائدات الإعلانات، عكس المواقع الأخرى التي تقدم الخدمة فقط فيما تجني هي أموالا طائلة على ساب مستخدميها. ويتم تقسيم 90٪ من عائدات الإعلانات مع مستخدمي الشبكة الاجتماعية، حيث تذهب 50٪ لأولئك الذين ينشرون المحتوى والباقي مع المستخدمين الذين هم في "النظام الهرمي" للشخص بمعنى الذين تسجلوا عن طريقه، فيما تحتفظ الشبكة 10% من العائدات الباقية فقط. ردود فعل مرحبة وانتشرت بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدوينات مرحبة بالمنافس الجديد للموقع الأزرق، ونوهوا بسهولة استخدامها وبلونه الأخضر "البيئي"، وأيضا بإعارة الكثير من الاهتمام لمستخدميه. وأشار مغني الراب المعتزل إلياس الخريسي، "الشيخ سار"، الذي حقق في حوالي 24 ساعة أزيد من 2500 متابع على الموقع "الأخضر". فيما شبهه آخر ب"التسونامي" الأخضر الذي يهدد "الكوكب الأزرق" في إشارة إلى موقع التواصل الاجتماعي الأكثر استعمالا حاليا "فيسبوك"، وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى. إشهار مجاني إلى ذلك، انخرط عدد كبير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "الأزرق" في القيام بحملات إشهارية مجانية لمنافسه "الأخضر"، وحثه على "تغيير العتبة" القديمة بواحد جديدة. وفي محاولة لإغراء أصدقائهم ب"تسو" بدؤوا في المقارنة بينه وبين "فيسبوك"، واعتبروا الأول أسهل من الثاني من حيث الاستخدام، وركزوا على كونه يتقاسم أرباحه مع مستخدميه. بيد أن الكثيرين أنشؤوا حسابا جديدا على موقع "تسو" لكنهم لم يغادروا أو يغلقوا حساباتهم على "فيسبوك" بشكل نهائي.