– متابعة: "اللي عنده باب واحد.. الله يسدو عليه"، مثل شعبي درج المغاربة على استعماله للتعبير عن رفضهم للاستسلام لأمر واقع بات مفروضا عليهم لسبب أو آخر. هذا ما عبرت عنه شرائح واسعة من رواد خدمات التواصل الاجتماعي، إزاء القرار الذي اتخذته إدارة موقع "الفيسبوك" في منع كل مستخدم لم ينصع للشروط التي فرضتها. وتعتزم إدارة الفيسبوك، فرض سياسة جديدة على مستخدميها، تسمح بموجبها الشركة الأمريكية لنفسها بالوصول إلى بيانات المستخدم على نطاق أوسع. وحيث أن هذه الشروط غير قابلة للرفض، فإن على كل مستخدم البحث عن بدائل أخرى تتيح لهم نفس الخدمات التي تقدم نفس الخدمات. وفي الوقت الذي أبان فيه العديد من "الفيسبوكيين" المغاربة، عن استعداداهم لمغادرة الموقع الأزرق، في تعبير عن رفضهم لسياسة "الإستعباد" الجديدة، التي اتخذتها إدارة الموقع المذكور، فقد وجد الكثير منهم ملاذهم في موقع تواصل اجتماعي جديد، يقترح سياسة غير مسبوقة في هذا المجال، مبديا تأكيده على احترام خصوصية المستخدمين. وشهدت الأيام الأخيرة إقبالاً متزايداً نحو موقع التواصل الاجتماعي الجديد TSU الذي ينتهج نهجاً جديداً في عالم التواصل الاجتماعي. ويعتمد مبدأ موقع "تسو"على تشارك الإعلانات مع المشتركين في هذه المواقع، حيث تذهب ما نسبته 50% من عائدات الإعلانات للمشترك، و40% مع الأشخاص الذين يشتركون من خلال المشترك السابق، و10% فقط لأصحاب الموقع. وقام بإنشاء فكرة الموقع أربعة مصممين ويب وهم، جوناثان لوين، ثيبولت وولينجر، درو جينسبورج، وسيباستيان سبوزاك، وقد استثمروا سبعة مليارات دولار في هذا المشروع. فهل يكون هذا الموقع الجديد، فعلا هو ذلك "الباب" البديل، الذي يمكن أن يلجأ إليه المغاربة لاستئناف حياتهم الافتراضية، أم أن هناك من سيقبل بشروط إدارة "الفيسبوك"، بالنظر إلى أن هذا الأخير بات هو المرادف لكل نشاط تواصلي في هذا العالم الموازي الواسع. (طنجة , تطوان)