محمد السادس، الدعامة الأساس لكافة سلطات المغرب، وصَل غيابُه الشهر خارج بلاده، المنابر الإعلامية والأوساط السياسية تتساءل: أين هي الملكية؟ هل الملك مريض؟ من يمتلك زمام الأمور بالبلاد؟ ذكرت صحيفة ABC الإسبانية، أن صفحات التواصل الاجتماعي تداولت مؤخرا، صورة للملك محمد السادس رفقة شاب مغربي يُدعى عُمر، المنحدر من مدينة أكادير والمقيم بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي يحترف أخذ الصور مع الشخصيات البارزة، من أجل استخدامها في حسابه الشخصي على صفحات الفايسبوك. وربطت الصحيفة، سياق التقاط الملك للصورة مع الشاب المغربي، باستكمال مدة الشهر، على غيابه عن الساحة العامة بالمغرب، وهو الذي يقوم بزيارة خاصة لفرنسا، تقول الصحيفة، مضيفة أن مصادر محلية، وصفت المدة التي قضاها الملك في الزيارة الخاصة لفرنسا ب"الطويلة". واعتبرت ABC، في الخبر الذي عنونته، ب"غياب محمد السادس عن الحياة العامة يُضاعف الإشاعات"، أن طبيعة الدولة المركزية المغربية، بحكومة وسلطات وأحزاب سياسية ومؤسسات تابعة للملك، وأيضا بالسلطات الدينية والاقتصادية التي تشكل الدعامة الأساس للملكية بالمغرب، جعلت من الخلافات السياسية التي تمر به، تعرف حالة جمود في انتظار عودة الملك، تردف الصحيفة. وقالت الصحيفة التي تصدر من العاصمة الإسبانية مدريد، أن المغرب يعيش منذ 11 ماي المنصرم، حالة أزمة في حكومته، التي استقبلت مؤخرا، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بعدما زار الرباط دون أن يُستقبل من طرف القصر الملكي، في الوقت الذي كانت تعيش فيه تركيا حالة غليان شعبي في ميدان تقسيم بالعاصمة التركية أنقرة، يضيف تقرير الصحيفة الإسبانية. وفي سياق ذي صلة بغياب الملك عن الساحة السياسية المغربية، أفادت ABC، أن المغرب يمرُّ بصراع محتدم، بين طرفين أساسين في الائتلاف الحكومي، الأمر يتعلق بحزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التجربة الحكومية بعد دستور 2011، وحليفه في الأغلبية ووصيفه في الانتخابات التشريعية الأخيرة حزب الاستقلال، والذي أعلن انسحابه من السلطة التنفيذية، تتابع الصحيفة، التي قالت إن العاهل المغربي، يؤجل هذا الصراع بسلطة الهاتف، إلى حين عودته من فرنسا.