هل ستعجل زيارة رئيس الحكومة التركية طيب رجب أردوغان الى المغرب بعودة الملك محمد السادس لاستقبال هذا الضيف الكبير والاستراتيجي، وبعودته قد يتم الحسم في الأزمة الحكومية أم سيستمر في عطلته في فرنسا. هذا هو التساؤل الرئيسي وسط الطبقة الدبلوماسية والسياسية المغربية. ومن المنتظر أن يحل الزعيم التركي الأسبوع المقبل في زيارة رسمية الى المغرب ستستغرق يومين، وبرنامج الزيارة يشمل اجتماعا بالملك محمد السادس ولقاءا برئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وتشدين مشاريع والحصول على دكتوراه فخرية من جامعة محمد الخامس. وتأتي زيارته ضمن جولة ستشمل كل من الجزائر وتونس. ونظرا لحجم ووزن أردوغان في الملفات الدولية سواء الشرق الأسط أو في العلاقات مع الغرب، يفترض أن يستقبله الملك محمد السادس. وهذا المعطى قد يعجل بعودة الملك محمد السادس الى المغرب من عطلته المفتوحة في فرنسا. وفي حالة غياب الملك، وقتها قد يخسر المغرب مستقبلا في علاقاته مع تركيا، إذ ستعتبر أنقرة عدم استقبال الملك لزعيم من حجم أردوغان بمثابة تقليل من قيمة هذا البلد لاسيما وأن الأتراك لهم حساسية خاصة في هذا الشأن. وفي حالة عودة الملك، وقتها قد يشهد ملف الأزمة الحكومية الناتج عن قرار حزب الاستقلال الانسحاب من الائتلاف الحكومي انفراجا إما بتعديل حكومي مع استمرار الاستقلال أم بانسحاب هذا الحزب وتعويضه بحزب آخر. ألف بوست