جدد خالد الرحموني، القيادي في حزب العدالة والتنمية وأحد أهم أعضاء التيار الرافض لاستوزار صلاح الدين مزوار داخل حزب المصباح، (جدد) التأكيد على أن الانتخابات السابقة لأوانها هي الحل «الأمثل» لمجابهة المرحلة، معتبرا أن مشكلة النخبة، وفق تعبيره، هي «الارتباك والتردد وتأجيل الوعود». وقال الرحموني "الانتخابات السابقة لأوانها هي الحل السياسي الأمثل لمجابهة المرحلة، ولتجاوز منطق حوار الطرشان وسياسة صم الآذان والتأجيل الممزوج بسياسة اللاحسم والإرجاء المربك لممكنات الاصلاح ومقدراته المنتجة من قبل النخبة". واعتبر القيادي في حزب عبد الكريم الخطيب أن المغرب "كالمرجل يغلي، والصادقون الأوفياء من الشعب ومن الخلق يتألمون في صمت ويتوجعون على مصير قضية الإصلاح"، مضيفا أن "الشعب المسكين منهك يترقب ثمرات العطاء والوفاء بلحظة الانعتاق من السلطوية التي كابدها لسنين عددا". وشدد أحد أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح الرافضين لاستوزار صلاح الدين مزوار، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، على أن "الإصلاح الموعود به مؤجل يتدحرج حتى نكاد نوقن أنه يحشر قوى الإصلاح في زاوية اللاعودة"، مشيرا إلى أن ذلك ما "فعله بآخرين من ذوي النيات الحسنة من شعبنا، أن ألزمهم منطق العدم والشكوى، إن لم نقل اليأس والتردد القاتل والانتظار المقرف". ودعا من أسماهم ب "النخبة"، إلى جعل "الصندوق والوفاق والتشارك الصادق في القرار هو المحدد في المرحلة والثقة في سيادة الناس، فهم المرجع النهائي والموئل زمن الاختلاف"، معتبرا أن "من خاف الصندوق فقد خاف من الشعب، ومن خاف من الشعب فعنده مشكلة عميقة لن تنكتم بالقفز إلى الأمام". وأشار الرحموني إلى أن "مشكلة بنيوية أصابت النخبة السياسية وحلفائها"، وصفها ب "رهاب المشروعية وفقر رهيب في الإرادة"، وهي، يقول القيادي الإسلامي، "إرادة التغيير والانتقال الناجح للديمقراطية".