أكد خالد الرحموني عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن الإعلام الرسمي ضرب حصارا على فعاليات مسير ة الرباط الرافضة للانقلاب العسكري الدموي وتوابعه، محملا المسؤولين المباشرين لتدبير الإعلام العمومي، المسؤولية السياسية في هذا الحصار ، مضيفا بالقول "أعتقد أن الإعلام الرسمي والعمومي لم يغادر مخزنيته، ولم يلج زمن الإصلاح بعد إلى جولة جديدة للاستنهاض والانبعاث من جديد". واعتبر الرحموني في تصريح للرأي، أن "مسيرة الأحد هي مسيرة الشعب المغربي، كل الشعب بكل أطيافه وتياراته وقواه الحية التي تنبض إنسانية ومبدئية ، ليست طائفية ولن تكون كذلك ، عنوانها إنساني ديمقراطي مدني جامع ، وعنوانها أيضا الانتصار للكرامة والحرية والحق في العيش الكريم وفي الحياة و في حماية الثورة والانتقال الديمقراطي من الارتدادات العسكرية". وتساءل القيادي الشاب بحزب المصباح، عن موقع وموقف ودور كل من رئيس الحكومة والوزراء والمسؤولين العموميين والقيادات الحزبية من مختلف الأطياف السياسية والايديولوجية ، وكثير من الفنانين والمفكرين والجامعيين قادة الرأي ، إزاء ما يحدث في مصر الكنانة من مجازر وحشية لقادة الانقلاب وتحالفه في الداخل والخارج ، وبدعم من قوى الشر من بعض عشائر الخليج ، وبأدوات الإعلام والدبلوماسية والقهر والفتك بالمعتصمين السلميين. وأردف الرحموني،"لن أعين أشخاصا فهُم بارزون ، أين قيادات الحركة السياسية والنسائية والمدنية والحقوقيين -إلا ما نذر- ، وأين الحركات النقابية والشخصيات العامة أين أنتم من كل ما يجري ، أين أنتم، طال بكم الغياب"، يقول الرحموني الذي اعتبر أن المرحلة تقتضي انتصارا للخيار الديمقراطي في مصر ، وتسجيل موقف رافض للانقلاب، ومدين للانكسار والمجازر الدموية المرتكبة من قبل الحكام المغتصبين للسلطة و المترامين على الشرعية بالسطو المسلح على الشعب". وخاطب الرحموني من ذكرهم سابقا بقوله، " اصدحوا بالحق ليذكركم التاريخ ، فتاريخ الأمة يسجل تخاذلكم وصمتكم غير المفهوم والمستطيل هي الكلمات ليست كالكلمات في كلام عابر، الكلمة مسؤولية وعبرة ونبرة"، متسائلا "، أين دعاة التحرير والليبرالية الإعلامية وضرورة التوازن في بناء الوعي وتغطية كل ألوان الطيف في الرأي السياسي". وختم الرحموني تصريحه قائلا، " المهم هو الموقف الموحد الجامع لكل الإرادات الصادقة الوفية لشعبها، مهما اختلفت العناوين والمرجعيات وأساليب العمل، والتاريخ لن يتذكر المبطئين والمتخاذلين والتراجعيين والشوفينيين والانتهازيين والجامدين والسلطويين والتبريريين"، وفق تعبيره.