دعا صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإتحاد الأوروبي إلى التنسيق مع المغرب لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل، وأكد المسؤول الحكومي في كلمة له بالدورة 12 لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء ببروكسيل (أكد) على نجاعة المقاربة المتعددة الأبعاد في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل. وقال مزوار إن المغرب نموذج بالمنطقة وهو محط تقدير واحترام وثقة من لدن شركائه في مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، مضيفا المغرب ولج مرحلة الجيل الجديد لحقوق الإنسان في بعدها الكوني، توجت بدستور 2011 الذي أقر ضمانات أساسية في مجال الحريات الفردية والجماعية، و ما تلاها من انخراط حكومي في تفعيل القوانين التنظيمية المكملة للدستور. ولفت مزوار الانتباه إلى أن دعم المغرب للحل السياسي المتفاوض حوله لم يلق للأسف تجاوبا لدى باقي الأطراف. مؤكدا أن المغرب مصر على ضرورة احترام المعايير التي حددتها الأممالمتحدة كإطار لإيجاد حل سياسي مقبول، "ضمن إطار مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل أقصى كما أكد جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء". من جهتها اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني المغرب شريك أساسي يحظى بالثقة لدى الاتحاد الأوربي، وترى المتحدثة أنه نموذج رائدا بالمنطقة يمكن المراهنة عليه في استقرارها وفي إشاعة قيم السلم والديمقراطية ودعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.